الثلاثاء، 25 مارس 2008

الأرضية المشتركة !!


الانتخابات قادمة وفي هذه المرحلة التي تمر على البلادوالحاصل فيها توترات اقتصادية وسياسية وشحنات كهربائية مابين
الطوائف والمشارب المختلفة .. علها تكون بداية لتغير جديد على مستوى أنظمة الدولة ، وأتمنى أن تكون هناك خطوط واضحة وصريحة ينطلق منها جميع المشاركين في هذه الانتخابات سواءا من الناخبين أو المرشحين .. لأن كل أرضية مشتركة في عمل ما لها قواعد وأسس واضحة وقواعدنا وأسسنا هي الرقي والتنمية وتطوير الأنظمة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية ( عند كل التوجهات ).. إن الأرضيات المشتركة لكل توجه من التوجهات وبصورة أصغر عند " كل مرشح " تسعى للإصلاح والتغيير عموما .. ولكن عندما تنتهي فترة الانتخابات ويتم إعلان آخر نتيجة تبدأ الأمور تختلف .. فتبدأ الحسابات والتكتيكات للسعي وراء المصالح الشخصية والمنفعية في حدود ضيقه " الأهل والجماعة " أو تكون لما كان له يد في الفوز في الانتخابات .
لنرجع على موضوع الأرضيات المشتركة .. عندنا في الكويت عدة توجهات مثل أي مكان في العالم .. لديه توجهات .. والسؤال كيف نجعل من هذا الاختلاف نقطة تلاقي ؟؟

إن نقاط التلاقي " الأرضيات المشتركة " كأهداف وشعارات .. تكون عند جميع التوجهات .. اذا ما المشكلة ؟؟
المشكلة هي أن الوسائل تكون مختلفة على حسب الخلفيات الفكرية عند أصحاب التوجهات فمثلا .. الإخوان يرون المسألة من رؤية ويحسبونها حسبة غير رؤية السلف والسنة عموما غير نظرة الشيعة .. الخ . كيف يتم تجاوز وتفادي هذا الأمر .. عليهم البحث عن الأرضيات المشتركة والتوصل لها يكون بشرط .. أن تكون مواجهة أي قضية أو مشكلة .. حلها من جانب " موضوعي "

والموضوعيه هي : رؤية المسألة كما هي لا كما أريد . حتى يكون الإخوان واللبراليين والشيعة والسلف وووووو .. كلهم يعملون على أرضية إصلاحية مشتركة تسعى لنهضة البلد .
قد يقول القائل .. انك تتحدث عن شيئ مستبعد لحل قضايا البلد وشي أقرب ما يكون من الخيال .. أقول : إن التغيير ليس سهل ونحن دائما نريد الأفضل للبلد ونطمح أن تكون دولة متقدمة على كل الأصعدة .. ودائما كنا نقول .. كانت الكويت ... دائما كنا .

لنعمل على أنفسنا ومن حولنا وننشر فكرة الأرضية المشتركة لأن هذه الفكرة " الأرضية المشتركة " تصل الى النتائج التي يطمح لها الجميع .. فمن لا يطمح الى تطور ونمو " الوطن " لأن الشخص الناجح دائما يفكر بالأمور الكبيرة ولا ينشغل بالتوافه والصغائر مهما كانت ويقدم الأهم فالمهم ويكون لديه نظرة شاملة وكلية لمصلحة الوطن العامة على بعض المصالح الشخصية والصغيرة .

والله الموفق

الاثنين، 24 مارس 2008

النظرية والتطبيق !!


كل إنسان له مبادئ وقيم يسير عليها .. قد نتفق على كثير من هذه المبادئ في صياغتها وأثرها ومصدرها وطبيعتها .. أما
" الشيئ المأمول" أن تكون هذه المبادئ والقيم... مترجمه على أرض الواقع .. بحيث يتحول المبدأ من قيمه ذهنيه الى تطبيق عملي يستخدم لأصل هذه القيمه وهو.. العمل .. اذ ان النظريه او الفكره اذا ما ترجمت وطبقت يمكن الاستفاده منها ولو بعد حين فبعض الناس من لديه أفكار جديده تخدم قيمه ومبادئه وقد يطرحها بشكل جميل وبصوره جديده ولكن المشكله تكمن في التطبيق وعدم تحويل الفكره لمشروع عملي .. قد يظن البعض ان التنظير المجرد عن التطبيق انما هو ضرب لازب لا داعي له ، انما فيه من التهيئه للفكرة المطروحه الشيئ الكبير الكثير لأنه قد يفتح آفاق ويوسع مدركات لم تكن تخطر على البال ويستفاد منها آجلا ان لم يكن عاجلا .

ينبغي على صاحب.. المبدأ .. النظريه .. أو الفكره.. ان يوجد لها برنامجا عمليا واقعيا ويحوله الى تطبيق وان يكون مصحوبا بخطه مدروسه وان يبذل في سبيلها الجهد الفكري والجسدي وان لا ينسى الجهد الروحي الذي يغذيه ويستعين به استخارة وصلاة ودعاءا وان لا يدع للتسويف أو اليأس طريقا اليه .

والله الموفق

ساعة الذهب !!


ساعة الذهب ....... يقول الله تبارك وتعالى .. : " ما لبثوا غير ساعة " ساعة خير .. او ساعة شر .. فهذا التشبيه الرائع العظيم من الحق تبارك وتعالي يؤكد ان حياة الانسان الذي يعتقد بأنها طويله ما هي الا .... ساعه .. فالانسان محكوم عليه بالوقت مادام حيا .. والوقت الذي يمر لا يرجع ابدا ..


وقت الانسان هو حياته .. ودوران الوقت على ...الثانيه... والثانيه على الاخرى حتى تصبح دقيقه ..والدقيقه ...على الاخرى حتى تصبح ساعه والساعه على الساعه حتى يصبح يوما .. وهكذا.فإذا استطعنا ان ان نتحكم بالوقت .. اصبح باستطاعتنا التحكم بالحياة وبسهوله فلو اخذ الانسان من يومه ساعة وجعلها (ساعة ذهبية) يجعلها في تحقيق اهدافه الشخصيه واستمر عليها لمدة .. فسوف يرى فرقا هائلا وكبيرا وانجازا عظيما ونضرب على ذلك مثالا ..


انسان يقرأ في كل يوم 30 صفحه من كتاب مفيد و نافع .. تكون حصيلته في الشهر 900 صفحه وفي السنه 10800 وهذه كميه رائعه انجزها القارئ .. لأنه التزم بساعه ذهبيه قرأ من خلالها 30 صفحه فقط !!


وقس على ذلك أمثله كثيره .. فلابد على الانسان ان يجعل لنفسه اوقاتا خاصة لتطوير نفسه يتحكم بها ولا يضيعها او يفرط فيها فهي مخزونه الحقيقي ومصدر التغيير من نفسه على الجانب التطويري .. فإن افرط فيها ضيع حقوقا واجبة عليه من حقوق الاهل والاصدقاء ... الخ ، ولو تركها لضيع على نفسه خيرا كثيرا يستطيع ان يفعله بعقد ارداه قويه وصبر ساعه فكما قال الحبيب صلى الله عليه وسلم : " انما النصر صبر ساعه " .


اذا فهذه الساعه الذهبيه هي نظريه قديمه خرجت من مشكاة النبوه ... فقد قال صلى الله عليه وسلم : " احب الاعمال الى الله..... ادومها ..... وان قل" فالديمومه هي قربه الى الله وهي احب الاعمال اليه وكما قيل انما السيل اجتماع النقط وطريق الالف ميل يبدأ بخطوه .... وطريق التغيير يبدأ بساعة.


والله الموفق

العين !!


العين .. في اللغه تطلق على عده معاني منها .. عين الماء ، الجاسوس ، الذهب والفضه .. الخ . ولكن هناك عيون تكون للإنسان وهي عيون كثيره جدا .. لا أقصد عين البصر التي يبصر بها وتتأثر بالضوء وغيره ..و لكن عيون العقل . فالعقل فيه عيوون كثيرة لا تحصى وهذا ما أرى انه لابد من اكتشافه فالفكره عندما تدور في العقل ينظر لها الانسان بجهه واحد ( عين واحده ) ولو حرك عينا أخرى لرآها بمنظور آخر وهكذا فكلما زادت عدد العيون التي ترى هذه الفكره زاد التفكير في إبداعها و جودتها .. فكيف يمكن ان يكتشف العاقل العيون التي لديه .. !!


عندما يفكر الإنسان في شيئ لا بد أن يفكر في سلبياته وإيجابياته وأن يكون معارضا لهذا الشيئ وهو الجانب الترددي الذي يصيب العقل في بعض الأحيان ومن ثم يكون بنفس الوقت متمسكا فيه بحيث يتأتى له من هذه الأمور أن يأتي بأغلب الطرق من عده جوانب وهي المعارضه والقبول والتحليل والموافقه فمثلا ..

يطرح الواحد منا فكره .. فيعرضها على عيونه العقليه المختلفه . فيرى بعين القبول الفكره الأولى له وبالعين طريقه الابداع العين تكون عينا تحليليه تحلل هذه الفكره وتناقش جزئيات كل صغيره وكبيره منها والاخرى أن تكون معارضه لها لأسباب تستنتجها وترد عليها عين أخرى تؤيد الفكره وتحسن أثرها .. وهكذا .. تحريك هذه العيون العقليه يعطي مجالا واسعا للإدراك وطرق التفكير في هذه النعمه العظيمه التي وهبنا الله سبحانه وتعالى إياها .. وما هذا الا مثال ليتضح المقال وهو محصور من عيون لا تحصى ولا تعد .


والله الموفق