الاثنين، 30 يونيو 2008

التقديس والعصمة .. !!




أصبحت الأمور القطعية التي لا تقبل النقاش أو ما نسميها بالمسلمات من المفاهيم المنتشرة قولا وفعلا ..وغير قابله حتى لأسئلة الفهم : كيف .. لماذا .. متى .. وغيرها .. والمعضلة الأولى هي


" التقديس أوالعصمة " .. فما هو التقديس وماهي الأمور المقدسة والغير مقدسة .. وما هي العصمة ومن هو المعصوم !

التقديس لفظ من القداسة أو من الشيئ المقدس والشيئ المقدس هو التنزه والنزية .. والقدوس من أسماء الله سبحانه وتعالى الحسنى .

فالتقديس لا يكون الا لله سبحانه وتعالى وما أنزله .. فهو المستحق الأعلى للتقديس المطلق .. وكل ما سواه فليس بمقدس .

اما العصمة فهي : الإمتناع عن الوقوع في الذنوب و المحرمات .

والذنوب والمحرمات نوعان :

1. الكبائر : وهي مثل ( السرقة ، القتل ، الزنى ، شرب الخمر .. ).
2. الصغائر : وهي الآثام أو اللمم .

والناس قسمان في العصمة :

الأول المعصوم من الكبائر : وهم الأنبياء جميعا عليهم السلام .
الثاني المعصوم من الصغائر : لا أحد معصوم من الخطأ ..

سؤال .. هل الأنبياء معصومون عن الصغائر .. يجيب عليه فضيلة العلماء ( عبد العزيز بن باز - عبد الرزاق عفيفي - عبد الله بن غديان - عبد الله بن قعود . " فتاوى اللجنة الدائمة " برقم 6290 ( 3 / 194 ) .

بقولهم : نعم الأنبياء والرسل يخطئون ولكن الله تعالى لا يقرهم على خطئهم بل يبين لهم خطأهم رحمة بهم وبأممهم ويعفو عن زلتهم ويقبل توبتهم فضلا منه ورحمة والله غفور رحيم كما يظهر ذلك من تتبع الآيات القرآنية التي جاءت فيما ذكر من الموضوعات في هذا السؤال .

ولكن هم معصومون في التبليغ عن الله سبحانه وتعالى : - فان الآيات الدالة على نبوة الأنبياء دلت على أنهم معصومون فيما يخبرون به عن الله عز وجل فلا يكون خبرهم إلا حقا وهذا معنى النبوة وهو يتضمن أن الله ينبئه بالغيب وأنه ينبئ الناس بالغيب والرسول مأمور بدعوة الخلق وتبليغهم رسالات ربه . " مجموع الفتاوى لابن تيمية " ( 18 / 7 ) .

وبهذا فإن الصغائر اذا كانت من غير الإصرار عليها فإنها لا تقلل من المكانه .. بل بالعكس فهي دليل على أن الكمال لله وحده وأن الإنسان قاصر .. والكمال البشري هو الابتعاد عن الكبائر وعدم الاصرار على الصغائر ( من ناحية الدين والامتثال ).

نرى البعض يقدس قولا لعالم .. والآخر يقدس كلامه كله .. وثان يقدس حتى أفعاله وكل ما يصدر منه !!

وبعض يقدس عادات خاطئة وغير مقبولة ،، الا أن الآباء قالوها .. وتناقلوها .. !!

وأخرين .. جعلوا لهم آلهة .. يملون عليهم ما يفعلون وما لا يفعلون .. حتى وإن لم يكونوا يدعون .. !!


،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،


لماذا لا نقدس الا الله .. ولا ندعي العصمة الا الى الأنبياء .. ؟؟

لأن التراكم الثقافي والفكري الذي يعيشه العالم العربي لم يسبق لأحد أن عاشه ،، والبعض يخاف أن يأتي بجديد خشيه أن يوصف بتغيير ما كان عليه الآباء والأجداد سواء على مستوى الثقافة والفكر أو على مستوى العادات والتقاليد .. وما خرجت الثقافة التي لديهم الا من ( واقعهم ) .. وما خرجت وتكونت عاداتهم الا من ( واقعهم ) وعندما تعاملوا مع واقعهم بصورة صحيحة أصبحت لهم الصدارة والقوة ..ونحن كحضارة عربية واسلامية نعيش في مرحلة ضعف .. فهل نأخذ فهم القوه في زمن الضعف !!

لابد من تكوين فهم جديد ورؤية للواقع بصورة نقدية .. ومن أهم المواضيع التي تحتاج لإعادة صياغة العقل العربي والاسلامي هو التعامل مع التراث وأولى خطوات الصياغة .. نزع فكرة التقديس والعصمة لهذا التراث الثقافي ( عادات وتقاليد باليه ، أقوال علماء ، أفعال عظماء ، .. ) وأن فيه الغث وفيه السمين .. فيه ما ينفع وفيه ما يضر وفيه مالا ينفع ولا يضر ،، وما النهضة التي حدثت في الأمم الغربية الا بأنهم ألغوا التقديس واستخدموا عقولهم .. !!

قواعد بسيطة .. لكسر التقديس والعصمة :

1. كل شخص من البشر معرض للخطأ .
2. اذا كان في (ظننا) ان هناك قول صحيح .. فقد يأتي قول أصح منه .
3. ليكن لدينا الثقه بأنه من الممكن أن نأتي بما لم يأت به الأوائل .
4. أن الظروف التي مر بها السابقون قد تكون مشابهة لظروفنا وقد تكون مختلفة .


وما هذه الا لبنات لبناء صرح لفكر متقدم وطموح لحياة مطلوبة .. أنتم من يشكل بناءها ويصمم هيكلها ويرسم مخططها الذي طالما حلمنا به .. وما الحلم من الحقيقة ببعيد ..

الأربعاء، 18 يونيو 2008

التغير .. !!


هل يوجد شيئ ثابت في هذه الدنيا .. هل كل شيئ متغير .. هل التغير في كل شئ أم أن هناك أشياءثابتة ولا نستطيع تغييرها .. ماهو الثابت وماهو المتغير .. هذه بعض الأسئلة ذات الموضوعالعميق والكبير الذي احتار فيه جمع من العلماء وجمع من الفلاسفة .. وما طرحي له الا لتوضيحمفهوم .. وفهمه .. وكيفية استغلالة .


التغير له معاني كثيرة وتشمل مواضيع كبيرة أيضا فهو يدخل في كل شيئ .. والثبات موجود وبقوه فهو في وجهة نظري " المحرك للتغير" فالثبات طريق والتغير هو السائر .. قبل أن نكمل القراءة .. فلنتوقف ونفكر لمده دقيقه.. ماهو الشيئ الذي لا يتغير !!


الثبات هو المحرك للتغير ... كيف ؟؟


دار جدل بين ثلاثة فلاسفة : قال الأول "هيرقليطس " أن كل شيئ متغير وأن التغير سابق للثبات ، وقال الثاني " زينون " أن كل شيئ ثابت وأن الثبات يسبق الحركة .. أما الأخير فهو صاحب المدينة الفاضلة " أفلاطون " يقول أفلاطون .. أن العوالم عالمان .. عالمنا الذي نعيش فيه والعالم الذي ينتظرنا .. أما عالمنا الذي نعيش فيه فهو عالم التغير ويستمد طاقته من عالم الثبات ( عالم المثل ) .


فالعالم الآخر الذي يتحدث عنه أفلاطون هو العالم الذي لا يوجد فيه تغير بل هو عالم الثبات .. المليئ بالكمال والخلود والمثالية .


لماذا نخاف من التغير ؟؟

كثيرا ما نسمع من كبار السن عبارة " عسى الله لا يغير علينا " ودائما تعني قبول الواقع كما هو وأن التغيير دائما يأخذ منحى السلب في وجهة نظرهم .. العبارة فيها معنى كبير الشكر للمنعم والقناعة ولكن ينقصها شيئ بسيط .. ( الطموح )

إن التغيير مرادف للتطور .. أخ للتنمية .. صديق للتقدم .. وهذا كل ما نحتاجه على كل الأنساق الاجتماعية والسياسية
والاقتصادية والثقافية .. وأكثر شيئ يحتاج للتغير هو " عملية التفكير " لماذا .. لأن الإنسان عندما يغير من نفسه .. فإنه يغير العالم من حوله !!



هذه دعوة للتغيير على مستوى الفرد .. لأن صلاح الفرد يؤدي الى صلاح الأسرة وصلاح الأسر يؤدي الى صلاحالمجتمع وعندما يصلح المجتمع تكون دولة متطورة ، متقدمة ، ريادية .. يقول الله سبحانه وتعالى :-" إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم " والله سبحانه وتعالى ذكر قوم .. ولم يذكر فرد ..لأن المعادلة كالتالي ..


تغير النفس + تغير العائلة + تغير المجتمع = التغيير الأمثل ..فهو عملية فردية وجماعية ، عملية تكاملية .. فلا يصح أن نقول .. عندما يتغير الفرد .. ستتغير العائلة ,, لا لا .. إنما هي عملية تفاعل ومسؤلية من الأطراف الثلاث ( النفس ، العائلة ، المجتمع ) وبالطبع الدولة .


ماهو التغير الذي نريد .. ؟؟


هناك تغير كما نعلم الى الأسوأ ،، وقد يتذرع البعض بأن كل شيئ في هذه الدنيا متغير فإنه يسلم القياد للطاقه المجتمعيهالتي تغيره !!


هل هذا هو المطلوب .. كلا .. إن التغير المرجو والمنشود هو التغير نحو الأفضل ونحو الكمال ،، تغير يبدأ في كل إنسان يقرأ هذا المقال ،، ويعزم على تغيير نفسه ويسعى للمثالية على مستواه الشخصي أو المتدرج ( عائلته ، أصحابه ، معارفه ... الخ ) .



قسمت التغيير الى نوعين :


1. مقصود : وهو الذي نسعى وبإرادتنا الى الوصول له .
2. غير مقصود : وهو التغيير الذي ليس لنا دخل فيه بصورة كبيرة ( الشيء المقدر والمكتوب ) مع العلم بأنه يمكن مصارعة القدر بالقدر وتتم ببساطه جدا .. ( التوكل على الله ، بذل الأسباب ) ولكن النتيجه هنا غير حتميه .


التغيير المقصود ..



كما ذكرت قبل أسطر بأن الخطوه الأساسية في التغيير تكمن في تغيير أو تطوير " عملية التفكير " والتفكير : هو مجموعة العمليات العقلية المتأثرة بجزء من البيئة الاجتماعية المحيطة و التأثير الجيني على الإنسان .

ان التغيير المقصود والمنشود الذي نريده يحتاج الى وقت طويل ولا يأتي بسرعه .. انظر الى مراحل النمو عند الإنسان ، النبات .. كل المخلوقات أتت بالتدرج حتى الكون !! وعلينا أن لا نستعجل الثمار قبل أن تنضج .


سؤال مهم .. كيف نغير عملية التفكير لدينا ..؟؟

1 . بأن نتقبل الأفكار ولا نعترض عليها دون أن نفكر فيها بتمعن ( المرونة )

. 2 . أن يكون لدينا عين ثاقبة تمحص الأفكار وتفحصها وتختار الجيد منها

. 3. أن نكون إيجابيين (بالتعامل )مع أي فكرة

. 4 . أن نرحب بالإبداع وبالجديد .

5. أن نحب العلم والتعلم


هل هذا كل شيئ .. بالطبع لا .. ولكن هذه بعض من الطرق المعينة ،، والمجال لتعليقاتكم الكريمة وإضافاتكم المتميزة وأخيرا ..

نحن لا ننزل النهر مرتين (هيرقليطس ) !!

الاثنين، 16 يونيو 2008

الحمد لله ..

أعزائي المدونين والمدونات ..

لكم وحشه والله :) بس كنت لاهي بالامتحانات ..

والحمد لله خلصنا من ضغط الامتحانات .. صج ماخذ صيفي بس أهون شوي :) وهم على

طاري الغيبه صادفتني سفره سريعه .

ورجعت وكلي أمل بالتواصل الدائم معاكم .

اخوكم the.thinker