الأحد، 11 يناير 2009

ا ... ل ... ت ... ر ... ك ... ي ... ز ... !!!


اختلفت أشكال وأحجام الأشياء من كبير الى صغير الى متوسط صغير والى أصغر من ذلك واحتاج الإنسان لبعض المهارات والأدوات التي تساعده على صنع وإبداع كل ما يجعل له الحياة بصورة أفضل ،، فالإبرة التي تستخدم للخياطة سواء عند العمليات الجراحية أو عند خياط الملابس .. صنعت من أجل التيسير لعملية الخياطة وهي مثال على صغر بعض الأشياء التي استخدمها الإنسان ولا يزال يستخدمها ،، وفي المقابل الطائرة التي أيضا صنعها الإنسان لحاجة ,, وهي سهولة الانتقال من مكان لآخر وبصورة أفضل من الوسائل الأخرى .

 

من اللازم في صناعة أي شيء وجود عناصر أساسية فيه..  فمثلا .. الحديد عنصر مشترك ما بين الطائرة والسيارة فأجزائهما مستخدم فيها الحديد بصورة كبيرة .. وهذا من الجانب المادي الملموس ولكن يختلف هذا الاشتراك مع عناصر أخرى فاللوحة الفنية مثلا أو بعض الأجهزة الإلكترونية  قد لا يوجد فيها حديد !!

 

 فهل يشترط وجود شيء معين في عمل كل شيء ؟؟

 

بدأت التفكير بهذا السؤال وبدأت بتجربة على ماهو مادي ومعنوي أيضا ،، واكتشفت أن الرابط المشترك والعنصر الفعال في عملية " الإتقان " المادي والمعنوي يكمن في .... التركيز ... فمن أصغر مثال ( إبرة الخياطة ) الى صنع الصاروخ .. احتاج الإنسان الى التركيز بكل جزء ليعمل مع الثاني لاعطاء نتيجة مثالية .. ومن الأمور المادية الى الأشياء المعنوية .. إذ وجدت أن الخطوة الأولى في إتقان الأشياء هي التركيز .. وهو : - عملية عقلية يهتم فيها الإنسان بما يشغله ويطرد عنه أي مؤثر خارجي .

 

دائما ما يسأل نفسه الإنسان عن ما إذا أتقن هذا العمل أم لا .. ودائما يركز على الكيف لا الكم والحقيقة أنه يوجد سر ورابط ما بين " التركيز والكيف " اذ هي علاقة طردية .. أي أنه متى ما وجد الكيف وجد التركيز ومتى ما وجد التركيز وجد الكيف ، فكلاهما مكمل للآخر .

 

من الطرق المساعدة على التركيز ..

 

1.    أن يكون لك هدف في العمل* الذي تعمله .

2.    أن تتمتع بهذه اللحظة .

3.    لا تعمل عملين بوقت واحد .

4.    اعمل استرخاء للذهن .

5.    التفكير بالأثر الذي تجنيه من وراء التركيز في عملك *.

 

*(العمل .. كلمه جامعه لكل نشاط يقوم به الإنسان ).

 

فالذي "يركز"في دراسته .. يتوصل الى النجاح

والذي " يركز" في عبادته .. يتوصل الى الخشوع

والذي " يركز " في علاقاته .. يتوصل الى المحبه

 

فالتركيز طريق الى النجاح والخشوع والمحبه ...و هو طريق من طرق السعادة الرئيسية ،، والذي يسعى للوصول لهذه السعادة عليه أن يسلك هذا الطريق الرئيسي .. وأن يأخذ بيد من يحب الى هذا الطريق .. ولهذا كتبت هذه المقالة .

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،



اللهم انصر اخواننا المستضعفين في غزة وفي كل مكان ،، اللهم احقن دمائهم وصن أعراضهم واحفظهم من كيد أعدائك وأعدائهم ،، اللهم أرنا بالطغاة الغاصبين عجائب قدرتك . 


انصروهم بدعائكم وأموالكم .


  محبكم ....  the-thinker

ياحبايب عندي مشكله بسيطه ياليت من أصحاب الخبره يلقون لي حل ^_^ 

 البلوقرز الحبايب اللي مسوين لي آد بالفيفورتز عندهم .. يطلع لهم آخر بوست لي من 9 شهور، شلون الطريقه بالتفصيل.. اني اخليه

يتجدد .. حاولت أجرب بالاعدادات ( لأنه عندي بالعربي )  بس ما عرفت ياليت تفيديوني لو تسمحون ^_^ أكون لكم شاكر . 

الأحد، 21 ديسمبر 2008

رجل الشمع ..


تمر على الإنسان صعاب في حياته ، منها الكبير ومنها الصغير منها ما يقوى على الوقوف أمامه ومنها ما ينهار فالظروف متغيرة والأحوال متقلبة والأيام دول " متداولة " .. دول على .. الفرد و الأسرة والمجتمع .. والذي يستطيع أن يكون مرن مع هذه الصعاب هو من يهنا بعيش رضي سوي .

أما الذي تكون حياته مبنية على " ردة الفعل " فقد صنع وبنى قواعدة على أسس من " الشمع " فعندما تمر به أي أزمه حارقة .. ماذا يكون مصيرة !! .... الذوبان ..

وهذه المقدمة لشريحة من الناس تكون حديثة الالتزام والتمسك بالدين ، ولكن ليس عن طريق اليقين والتبصر ولكن عن طريق ردة الفعل .

فنسمع أن شخصا قد رجع إلى طريق الحق والهدايه وأنه التزم بطاعة الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم .. لرؤيا رئاها في منامه !! أو لبشارة قد ألقيت عليه !!

و هذه الأشياء لا بأس فيها لسلك الهداية ,, ولكن أن تكون ردة فعل هذا الإنسان معاكسة تمام وبصورة متسرعة !
وأن يتعامل مع ذاته بصورة غير سوية وغير منضبطه وأن يعامل الناس بصورة غير صحيحة ، هذا هو الخطأ .

معاملة الذات .. !!

يعامل نفسه بالشدة المفرطة وعدم الراحة والبحث عن التعب الزائد !! الذي لا خير فيه ،، وهو كمثل الثلاثة الذين جاؤوا الى النبي صلى الله عليه وسلم : الاول أراد صيام الدهر ، الثاني لا ينام الليل " للصلاة " ، الثالث لا يتزوج !!

وكان رد النبي صلى الله عليه وسلم :- أما أنا فإني أتقاكم لله .. فإني أصوم وأفطر وأصلي وأنام وأتزوج النساء .. فمن رغب عن سنتي فليس مني !!

هذا هو التعامل المعتدل مع أمور الدنيا والآخرة وهذا هو الذي يجب التعامل فيه مع الذات بأن يكون كل شيء باعتدال أي بلا إفراط ولا تفريط .

التعامل مع الآخرين ..!!

يتعامل هذا الشخص" المشمع " مع الناس بصورة ازدراء وكبر ،، وينظر اليهم نظرة علوية ،، ولكن هل معه حق في أن يعامل الناس بهذه الصورة لأنة ملتزم ، أو هل يحمل صك للغفران وعنده علم بأن غيره أصحاب للشيطان !!

الالتزام ليس مجرد مظاهر خداعه و صورة تجلب الهيبة والوقار .. إن الالتزام الصحيح يأتي من اسمة ( إلتزام ) فهو هيئة وخلق روح وجسد وهومبنى ومعنى ،، ..والبعض من هؤلاء الشموع لا يمت ( لمعنى وروح الالتزام ) بأي صلة حقيقة .. فمثلا .. ليفتح أمامة موضوع من المواضيع المتعلقة بسماحة الدين .. لا يملك أي مقوم من مقومات اليقين التي من المفترض أن يكون الملتزم .. ملتزما بها !! أي يكون عاملا بها ومطبقا لها .. لا مجرد أن يردد ما حفظ ! أو أن يفتح موضوع يخالف ماعليه ( إن كان للآخر دليلا على ما يقول ) لا يقبله ولا حتى يرضى بطرحه مع أن لدى الأخر دليل , ولكنه يرفضه لمجرد التمسك بالرأي !!

فهم على سبيل المثال لا الحصر لا يتصفون ببعض من هذه الصفات التي هي من كمال الإلتزام :
أدب الحوار ، المنطق السليم ، المرونة ، تقبل الآخر (بدليل ) ، السماحة ، سعة الصدر .....

وأغلب هذه الأمور لا يتصف بها رجل الشمع لأنها متكونة في عقله بسبب طريقة الإلتزام التي لا تأتي عن قناعة تامة .. وقس على هذا كل ما ليس لدينا قوة وقناعة فيه .. فالقوة طريق اليقين .. ولكن ليست القوة العمياء ,, إنما قوة البصر والبصيرة قوة العلم ونورة قوة الحق ودحض الباطل .. كلها تؤدي لقوة اليقين ، فعندما نصل بأن نكون قناعاتنا على قوة ما .. عندها لا يكون التزاما ( شمعيا ) ولكن يكون التزام مبني على الرسوخ و اليقين .

وللوصول لليقين هناك نقاط .. وهي :

1. التجرد للحق : بحيث يقبل الحق من أيا كان وأن يعرف الرجال بالحق ، لا أن يعرف الحق بالرجال !!
2. التواضع وعدم ازدراء الناس وأنهم على باطل !! وأن يعاملهم معامله المحب الساعي لنشر الخير .
3. الموضوعية في العلم : بأن يقرأ ويتعلم ويكون منصفا ، ويتعلم من الكل لا يحصر نفسة في فئة معينة لأن التعلم من الغير يؤدي الى سعة في التفكير ورؤية واقعية وجيدة للحياة .

وهذه النقاط هي التي من الواجب أن يرتكز عليها الساعي للإلتزام ، لا أن يعيش على ردة الفعل بحيث يصبح كالشمعة متى ما اقترب منها لهيب النار ذابت ولا تقوى على تحمل الأزمات المدلهمات .. فمن الواجب إنارة الدرب لهؤلاء بنور الحق وأن يرو نور الشموع ويهتدوا بها بدلا أن يحترقوا من لهيبها فيكونوا ضحية لأي فعل محرق .

الاثنين، 8 ديسمبر 2008

جناحا الزمن ..


للزمن جسم وجناحان .. فجسمه يمثل ( الواقع ) الحياة التي نعيشها وأما جناحاه فهما ( الماضي و المستقبل ) ولأن الجسم له مرتبه أعلى وأهم من الجناحان فهو الذي عليه التركيز بصورة أكبر ولا يمكن لهذا الجسم أن يكون متوازن الا بفضل هذان الجناحان
" الماضي والمستقبل " وهما من يجعل هذا الجسم يسعى للسمو والارتقاء .

صورة الارتقاء للواقع لها معادلة اعتبارية .. أنطلق منها في هذه المقالة : -

الاستفادة من الماضي + التخطيط للمستقبل = ارتقاء بالحياة


الاعتبارية : هي الأمور التي من الممكن أن نعتبر منها .


الجناح الأول ( الماضي )

كل جزء من الماضي فيه أتراح وأفراح فيه خير وشر فيه نصر و هزيمة .. فعلى هذا .. كل هذه الأمور ( الخير ، النصر ، الشر ... ) لها وجود في الماضي والحاضر والمستقبل ، اذ لا فكاك منها في أي حال من الأحوال فهي قوانين كونية دائمة مادامت السماوات والأرض , والمستفيد الأكبر هو من يرى الماضي بعين المستفيد لهذا الواقع ..

كيف نستفيد من الماضي ..


باتباعنا الخطوات التالية ؟

1. العلم بالأحداث ذات الأثر الكبير التي أحدثت تغييرا ( سواء في حياتنا الماضيه أو في أحداث جرت في المجتمع الإنساني ) وتحليل هذه المواقف واستخراج الصواب والأصوب ، ونركز على الأمور الكبيرة لأنها هي التي تحدث تغييرا أكبر سواء كان به خير علينا أم شر علينا .

2. التركيز على الأحداث الصغيرة ولكن " المستمرة " والتي أدت بسبب استمراريتها الى أحداث جيدة أو غير ذلك بحيث يمكن أن نستفيد ونعتبر منها.

وهاتان النقطتان هم أساس لكيفية الاعتبار من الماضي ويمكن أن تضاف عليها على حسب قدرة كل واحد منا .


الجناح الثاني ( المستقبل ) ..

المستقبل هو شي حتمي الوقوع فهو الجناح الثاني من جسم ( الواقع ) .. اذا لم يكن لي فهو لك واذا لم يكن لك فهو لغيرك .. المستقبل هو كل ما تبقى من الزمن فكما أن الماضي بعيد سحيق .. فكذلك المستقبل بعيد لا يعلم نهايته الا الله سبحانه وتعالى .

كيف نستفيد من المستقبل ..

باتباع التالي ؟

1 . العلم بكيفية التخطيط وأفضل أنواعه ( تخطيط على مستوى الأفراد أم المؤسسات وبصورة أكبر على مستوى الحضارات ) كل على همه وهدفه .

2. الاستفادة المشتركة مع جناح الماضي بمعرفة القوانين العامة التي تحكم الأحداث البشرية ( السنن الكونية ) .

بعد الاهتمام بجناح الماضي والمستقبل يأتي الأساس الذي من أجله تم الاهتمام ( الجسم : الواقع )

للواقع أمور دقيقة جدا لابد من الالتفات لها : -
أ . أهمية الوقت : فالثانية هي الركيزه الأساسية للزمن ، فالمستغل لهذه الثانية بأمور نافعة يحرص على أن لا يفرط فيها ،، هو الذي يقدر قيمة الحياة وفي المقابل يكون السخاء والكرم من هذه الحياة التي احترمها الإنسان سنة من سننها وقانونا من دستورها .

ب . العيش باللحظة الحالية وترك هم الماضي والمستقبل ( مع الاستفادة من النقاط التي ذكرت سابقا ) وأهمية
" التركيز " بما نحن فيه وعدم الإنشغال بهم ما سيحدث أو غم ما مضى .


فهذه هي الأمور التي تحقق المعادلة بإذن الله .. الاستفادة من ماضي + التخطيط لمستقبل = ارتقاء بالحياة مليئة بالخير والسعادة وإن كانت مشوبة ببعض ما نكرة وهذا أمر طبيعي فالضد يظهر حسنه الضد .. يعني .. أن لم يكن في الحياة بعض الكدر والهم وفي مقابلها الفرح والسعادة .. لا يكون للراحه والسعادة طعم ,, ولكن يجب أن نوازن ونعمل على تحقيق الحياة المثالية التي يمكن أن يصنعها كل إنسان يملك الإرادة والإيمان .
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
كل عام وجميع الأحباب بخير وصحة وسلامة ، وعساكم من عوادة :)

الأحد، 12 أكتوبر 2008

الزواج


الزواج في لغة العرب يطلق على الاقتران والازدواج .. فيقال زوج من الناس وزوج من الطيور وهكذا .. وكما أن الزواج في المجتمع البشري سمة ضرورية وأمر لازم لحفظ النوع البشري واستثماره فكذلك هناك نوع من الزواج المندرس الغير مشهور ولكنه موجود وضروري .. ضرورة الزواج المعروف .

ما هو الزواج المندرس الموجود ؟؟

الزواج هو الازدواج أو الاقتران بين شيئين كما مر ، والزواج في حقيقة الأمر جميل جدا ورائع على مستويات الحياة المتعددة النفسي منها والاجتماعي .. والزواج الذي أريد أن أبين ملامحه ومعالمه للناس هو زواج شرعي كامل الشرعية لا لبس فيه ولا غموض .. ومن الممكن من هذا الزواج الإنجاب وإنشاء عائلة ومجتمع .. ولكن الفرق أن هذه العائلة أو المجتمع ليست مجتمعا عاديا ولا بسيطا .. إنما مجتمعا مثاليا نهضويا .. فما هو هذا الزواج ...

إنه زواج الأفكار .. فالفكرة الفردية يمكن أن يكون لها أثر في عالم الفكر وفي المجتمع الفكري ولكن اذا أضيف الى هذه الفكرة فكرة أخرى وتم الزواج فعندها تكون الفكرة الأولى والثانية أفكار مجتمعة على تأسيس عائلة فكرية والعوائل تنشئ مجتمعا .. وهكذا .

كيف يكون مندرسا موجودا ؟؟

عالم الأفكار عالم واسع بوسع الكون المحيط بنا ،، والأفكار كالمجتمعات البدائية والمجتمعات المتطورة وكسائر أفراد الناس .. منها المتطور ومنها الثابت منها الصحيح ومنها السقيم منها الإيجابي ومنها السلبي .. وعندما أقول بأن الزواج المندرس موجود فهو في الحقيقة يعيش في عالمنا الذي هو خال من التنظيم ( الزواج )


فالتنظيم لهذه الأفكار يساعد على خلق بيئة صحية نقية للقيام بمجتمع واع مدرك .. مجتمع له من المثاليه والكمال كما له من الواقعية والمعاصرة .. إذ لا خلاف بينهما فالواقع يصحح ويكمل ما فيه من عالم المثل والكمال ، وعالم المثل عالم لا قيمة له إذ لم يرتبط بالواقع .

شروط الزواج .. ( المنظم )

قد يكون الموضوع في أعين البعض موضوعا ليس له أهميه ولا قيمة .. لأنه يظن أنه بعيد من الواقع .. ولكن هناك طريقة بسيطة جدا لتطبيق هذه الأطروحة ( زواج الأفكار ) وكما أن للزواج شروط فكذلك لزواج الأفكار شروط :

1. تسجيل أي فكرة
2. تمحيص الفكرة وتحليلها
3. تكوين مكتبه من الأفكار
4. تنظيم الأفكار
5. نشر الأفكار


الأفكار المطروحة .. هي الأفكار الإيجابية التي لها أثر على الواقع المجتمعي ولا يقصد بها أفكار عادية ليس لها وزن ولا مغزى في نشر الإيجابية المجتمعية .. ولعلها تكون نقاط بسيطة ولكن باعتقادي أنها ذات أثر كبير ولا محدود وخاصة في ظل الوسائل المتاحة المساعدة في نشر الأفكار .

عائلة ومجتمع ..

عندما يتم اختيار الأفكار الصحيحة والاقتران فيما بينها ( زواج الأفكار ) تحدث عملية إنجاب للأفكار النيرة ويتم إنشاء عائلة متميزة ومجتمع راق مليء بالخير والإيجابية ،، مجتمع رفيع المستوى في كل أنظمته الاجتماعية والاقتصادية والسياسية .. لأنه مجتمع يقوم على أساس رصين من الفكر .

ملاحظة : أعتذر للأحباب الكرام :) على الموضوع السابق ( الزواج قريبا جدا ) ولكنه نوع من التشويق لهذا الموضوع ( الزواج ) . عذرا لكم أعزائي ^_^

الجمعة، 10 أكتوبر 2008

:)


الزواج .. قريبا جدا

الزواج .. قريبا جدا

الزواج .. قريبا جدا

الاثنين، 29 سبتمبر 2008

عيدكم مبارك ،، تقبل الله طاعتكم



تقبل الله طاعتكم ^_^ عيدكم مبارك و عساكم من عواده ان شاء الله


كل عام وانتو بخير وصحة وسلامة .


محبكم the - thinker


الأحد، 31 أغسطس 2008

اخواني واخواتي المدونين والمدونات .. مبارك عليكم الشهر وعساكم من عواده ان شاء الله

وعسى الله يعينا وإياكم على حسن صيامه وقيامه :)

وهذه أبيات جميلة عن الزائر الكريم .. بقلم .. محمد التهامي : -

الصوم للحيران طوق نجاةِ *** وطريقه الهادي إلى الجناتِ

وعليه معراج اليقين إلى الهدى *** يمتد فوق مهالك الشهوات

ويطهر الإنسان حتى إنه *** روح يكاد يضيء في الظلمات

محبكم : the-thinker :)

الثلاثاء، 19 أغسطس 2008

الاستغراب ... !!!



لا أقصد هنا بالإستغراب المعنى المقصود منه على الغالب وهو الدهشه !! .. ولكن الذي أقصده بالإستغراب.. هو مصطلح نظير لمصطلح "الإستشراق" وهو ما يقوم به علماء الغرب بدراسه عالم الشرق دراسه مفصله ذات هدف في النهايه .. بغض النظر إن كان الهدف شريفا أم لا ... فالهدف من البحث قد يكون هدف جماعي أو فردي .. والخلاصه النهائيه هي معرفة الشرق .. كل على حسب ما يريده من هذا الشرق .. !!

المتأمل لأحوال العرب والمسلمين وماهم فيه وأحوال الشعوب والقاده من ساسه وعلماء ومفكرين .. لا يخفى عليه الحال .. وهي ليست نظرة تشاؤم إنما هو حال يقال .. فمعظم الدول والمجتمعات تعاني من إنقياد وراء ( الأنا ) من حب الذات ، وهذا من أثر الرأسمالية الغربية التي نخرت الروح الجماعية وحب الأثرة والذات على حب الآخرين .. لا أقول أن حب الذات ورفاهيتها ممنوع .. كلا .. فهذا فهم أعوج لا يستقيم .. فلا يصلح الآخرين الا بصلاح النفس .. ولكن تشرب الأنانيه وحب الذات هو الحاصل .. فالعوام من البشر مجبولون على إتباع القوي ، وهذه حقيقة على مر التاريخ .. حتى على مستوى الجماعة البسيطة من الناس .. نجد أن لكل جماعة من يقودها .. سواء العائلة أو الصحبة.

فالغرب اليوم هو " مصدر " للتصدير العلمي والحربي والتقني والإعلامي والإقتصادي والفني.. وهذا أمر يحتاج الى غربلة وتمحيص.. فليس كل ما عندهم يصلح لنا .. لماذا ؟؟

لأن عمر الدول والشعوب لا يقوم على السنين وحسب .. بل يقوم على المخزون الثقافي والفكري ، حتى لو كان التطور الذي نشهده سريعا جدا الا أني أقصد الخلفيات والأسس والركائز التي تقوم عليها هذه الدول والتي بدورها تحرك الشعوب من خلال أداة السياسة والقانون .. فدعائم العالم الغربي تختلف عن دعائم الشرقي وما أسس عليه ، ولهذا نحتاج الى الغربلة المؤدية الى اختيار الأنفع .

اذا الاستغراب : هو دراسة العالم دراسة تناسب عالمنا العربي والإسلامي وتسعى لتقدمة .

والمناسبه هي "المقصد" .. اذ لو درسنا الغرب من أجل الدراسه فقط ، لما كانت هناك نتيجه تنفعنا مثل دراسته لمناسبة ما ينفعنا .

ولجعل الدراسة مناسبة "لعالمنا" تحتاج الى اعتبارين :

1. اعتبار المصالح 2 . اعتبار المفاسد


والمصالح والمفاسد مرتبطه ب " الدين والدنيا "

وهذه ليست أنانيه .. فالعالم أجمع يقوم على اعتبار المصالح ولكن من وجهة نظري أن بهاذين الاعتبارين يمكن الاستفادة مما عند الآخر وأن الاستفادة الصحيحة تساهم بشكل كبير على تفادي الأخطاء السابقة والحالية وتساهم في مرحلة الاكتمال والبناء الذاتي الذي تطمح إليه المجتمعات البشرية .

كما أن الجهود التي يبذلها المستشرقين من بحث وتنقيب في الثقافة والفكر الشرقي أخذت منهم وقت وجهد ومال .. فكذلك الحال بالنسبة لنا فلابد من توافرها ( تنظيم الوقت والجهد والمال ) لدراسة حالة " الاستغراب " فتحتاج الى جهود متعاونة من حكومات وعلماء ومفكرون .. فهي عملية تكاملية تعاونية يشترك فيها أطياف النهضه المنشودة .. وهذا لأهمية تحقيق مضمون الاستغراب والذي هو خطوة لبناء التصحيح الذاتي .

الثلاثاء، 5 أغسطس 2008

طغيان المادة .. !!


أصبح أغلب الناس على وجه الكرة الأرضية يعيشون حياة العائلة الواحدة .. فلا يوجد شيء إلا ويعلمه كل الناس تقريبا( من عادات وثقافات في المجتمعات المختلفة في أنحاء العالم ) إذ لا خصوصية لمجتمع من المجتمعات .. والسبب في هذا ،، الوسائل الرهيبة المؤدية إلى تقريب " حاجات الحواس " من صوت وصورة .. فنعلم ما يحدث في أدغال أمريكا الجنوبية ومافي هضبة التبت وما عند شعوب العالم القديم ما عليه الناس في المدن المتطورة ..و نادرا أن يوجد ما يمكن إخفاءه ومنحة الخصوصية .. فالتقنية المتقدمة وتطور العلم أدى الى ربط الحواس بالمادة ارتباط عجيب لا ينفك مع أن هذا أمر طبيعي .. (فالمادة للحواس والحواس للمادة )

والغير مقبول والغير طبيعي هو تغلغل المادة إلى الإنسان ،، ونسيان وإهمال ما في النفس الإنسانية من ( عاطفة ) وتهافت للشعور .. والذي أدى إلى ما أسمية " بالجفوة الروحية " وهي غياب المشاعر والإحساس في عالم مليء بالمادة ،، مع أن هذه الوسائل في أصلها تقريب لحاجات الحواس .. إلا انه مع الإفراط في استعمالها أو التعلق بها حتى تكون كالضرورة ..أدى إلى خلق الشعور الذي يعيشه الإنسان حينما يتعود على شيء يكون (روتينا ) .



( المادة : هي كل شيء ملموس ) .

ولكي تتضح الصورة لابد من ضرب مثال .. فعندما نرى في التلفاز ( الرائي ) منظرا خلابا طبيعيا نشعر بروعته بالجمال والجلال لعظمة هذا الخلق الجميل من الخالق البارئ جل وعلا .. ومع تكرار المناظر حتى ولو كانت في التلفاز لأصبح هذا الأمر يخلق في أنفسنا شعورا عاديا .. وقد يكون مملا في بعض الأحيان !!



فعند تكرار هذا المشهد يخلق عندنا الشعور ( بالعادية ) وهي أن يصبح الشيء غير جديد وغير مشوق وممتع .

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

كما ذكرت في ( مقال سابق ) أن الإنسان عبارة عن عقل وقلب .. فكر وروح .. فإذا ما أردنا الرقي بالإنسان كفرد والإنسان كمجتمع علينا إصلاح قطبيه ( العقل والقلب ) فهما يكملان بعضهما ولا ينفكان .. فإن طغى أحدهما على الآخر أصيبا معا .. وفي طغيان المادية أصيب القلب بصورة أكبر مما أدى الى خلل العقل أيضا .. كيف يحدث هذا ؟؟


إن الناظر للحضارة الحالية المتفوقة تفوقا هائلا في مجال المادة والمتكونة في التفوق والنجاح على أصعدة الحياة الملموسة .. يعلم أن هناك شيئا ينقصها ) الروح ) .. وقد فطن لهذا عقلاء العالم ممن يدرس الحضارات السابقة والحالية .. فبنظرة على الحضارات الممتدة لعدة قرون .. نرى أن الاهتمام عند ( أكثر الناس ) هو المادة من جمع المال وتعمير للحلال .. وهذا لا شيئ فيه ان كان في حدود (المباح المعقول) .. ولكن إن كان هو الهدف .. والغاية .. فعند هذا ترجع الحضارة إلى دورتها الأولى كما يقول بن خلدون.. أن للأمم والحضارات ( دول ودورات )ودول يعني متداولة .


فللنظر إلى الحضارة الغربية المعاصرة .. نجد أن أسسها القائمة عليها هي أسس مادية بحته تقوم على تعزيز أصول المادة ولوقوف الحضارة على هذه الأصول والأركان .. ولهذا نجد الاهتمام بدأ يزيد بأهمية الأخلاق والقضايا الروحية التي لها الأثر الأكبر على قطب ( القلب ) وهذا للحفاظ على ماهم عليه من حضارة كبيرة ..

وبعد ,,, فإن المشاعر هي التي ترفع الإنسان وتجعله يعيش حياة غير عادية .. فالحياة مجموعة من المشاعر المختلفة .. فكل عمل ( قول وفعل ) مرتبط بتفكير ومرتبط بمشاعر .. ونلخص إلى كلمة بسيطة جدا أتمنى أن تحفظ يعاش من خلالها .. " فكر واشعر " بكل ما تحيا به أيها الإنسان .. لكي نقدر نعمة الشعور والتفكير ونجعل كل هذه المادية المنتشرة إلى الطريق الإيجابي الذي يمكننا من تسخيرها وجعلها لنا لا علينا .


الأحد، 20 يوليو 2008

الناس والتدين .. !!



يتعامل الناس مع القيم والمبادئ على درجات متفاوتة ومختلفه فليس كل الناس سواسية في الأخذ بهذه المبادىوالقيم ، فكل إنسان له قدر من الأخذ بها حتى الدين لا يأخذه الإنسان بالكامل ،، فنجد الناس يخطئون ويتوبون ،، يقعون في الزلات و الآثام .. ثم يعودون ويجرعون وهذا مجبول عليه البشر كل البشر ،، فهناك فرق كبير بين الدين والتدين مثل .. الإسلام والمسلمين .. فقد نرى الإسلام في غير المسلمين !! من تطبيق لبعض مبادئه وأهدافه ووسائله ولكنهم من غير المسلمين، وقد نرى مسلمين ولكنهم لا ينتمون للإسلام .. بأي صلة : فنجدهم يعملون جميع أنواع وألوان الأخطاء الدينية والدنيوية .. !! و صحيح إن الله لينصر دينه بالرجل الفاجر !!

عندما يسمع الناس عن الدين أو المتدينين في بعض الأحيان يصاب بعضهم بالهم والآخر بالغم والثالث بالحيرة لماذا ؟؟

السبب في أن الناس وجدوا بعض التصرفات ممن ينتمي الى الدين غير سويه وغير محببه للخلق .. فأصبح هناك "ترابط" مابين الدين والمتدين علما بأن الفرق كبير كما ذكرت قبل أسطر . و في الإسلام لا يوجد رجال دين !! كما عند الأديان الأخرى .. قد أصبحت هذه المسميات بعد أن توجه طلاب العلم لطلب العلم الشرعي المختص بالشعائر ومنها خرجت التسمية ولكن الصحيح أنه لا يوجد رجال دين في الإسلام .. فكل إنسان (رجل أو امرأة ) هو ملتزم ولكن مقداره من الأخذ بالدين متفاوت وكلنا يعلم .. أن الإسلام هو الدين السماوي الأخير الخاتم وبه رحمه الله للبشر جميعا ،، ومن المعلوم أن للدين أثرا في النفس لا سيما إذا كان دين يقابل الفطرة السلمية والعقل الصحيح .. والأتباع في كل الديانات على ثلاث أصناف في وجهة نظري .. وهي " درجات الإلتزام " : -

1. الغلاة
2. المعتدلون
3. المفرطون


وقد تختلف المسميات ولكن المضمون والمعنى واحد في هذا التصنيف .. وكتعريف لكل صنف من هذه الأصناف ..

الغلاة : هم من ( يدعون ) التمسك بالدين وأسلوبهم قسر الناس على التدين وهم من كانوا يسمون بالخوارج ( الإرهابيين ) .

المفرطون : هم من لاحظ لهم من الإلتزام .

أما المعتدلون : فهم أهل الوسط .. أي أنهم متمسكين بالشرع ولكن دون إفراط في حقه ولا تفريط في تضييعه فهم في خوف ورجاء .


وبعد معرفة هذه الأصناف كتعريف بسيط .. نأتي لما هم عليه :

فأما الغلاة فنهجهم نهج التخويف من كل أمر في هذه الدنيا حتى ولو كان مباحا أحله الله !!أو مندوبا اعتاده البشر !! فهم دائما في قلق وكأن الإنسان همه في هذه الدنيا انتظار الموت فقط وأن يعيش في الظلام والخوف وأنهم يرون الأمل ( النور ) في العبادة ( الشعائرية ) من صلاة وصيام وزكاة ... وما علموا أن العبادة الحقة هي : كل ما يرضاه الله سبحانه وتعالى من الأقوال الظاهرة والباطنة بشرط النية الصحيحة والمتابعة . فتشمل الصلاة والجلوس مع الأهل ومحبه الزوجة وإسعاد الأبناء والحج والجهاد في سبيل الله والسفر والضحك مع الأحباب والتواصل مع الأصحاب وقراءة القرآن ... الخ .

ومن أوصافهم الاهتمام بالظاهر ونسيان الباطن .. كيف !

نجد الشخص من الغلاة من عليه سمت السنة النبوية ( الظاهرة ) ولكنه كئيب الوجه سليط اللسان حاد الطبع .. لا يؤنس ولا يعاشر .. كأن الناس كلهم دونه !! وقد يوصل المندوب أو السنة إلى الواجب أو المكروه للمحرم !! يحبون التقشف ويعسرون على أنفسهم بالتزين ،، وكأن الجمال محرم !!

مع العلم .. بأني أرى فيهم صفه وهي أن النوايا عندهم طيبه ( غالبا ) فهم يتمنون الناس أن يكونوا على خير وصلاح ولكن المسلك الذي يسلكونه مسلك خاطئ معوج فيه كثير من التعسف والتكلف وهذا ليس مسلك أي إنسان يريد الإصلاح .


نأتي للصنف المقابل وهم المفرطون الذين لاحظ لهم في الدين .. لهو وغفلة جهل ولغو .. كأنهم يعيشون أبدا في هذه الدنيا وأنه لا حياة غيرها !!

فإن سمع أحدهم نصيحة .. فيقول " الله يهدينا " وما علم أن طلب الهداية يكون من الداخل وأنه في أعماله التي يحاسب عليها " مخير " وليس مسير .. فهم يعيشون في الأمل الدائم وما يرون من حولهم .. موت ، مرض ، بلاء .. ولا يتعظون.. فهم مكبلون بالغفلة .. مأسورون بالهوى .. سكارى ولم يشربوا مسكرا !!

هذه الأصناف الثلاثة متداخلة ،، فقد نجد الشخص تارة يصيبه التفريط وتارة يكون مغاليا فهم في مراحل متداخلة وما التصنيف الى ثلاث أصناف الا للتوضيح .

وليس معنى هذا أن المتمسك بمبادئ الدين والمحافظ عليها يعتبر من الغلاة ولكن الغلاة هم من مر ذكر وصفهم .. وبعض الناس من تكون المعاملة الحسنة من طبعة ولكنه بعيد عن الإلتزام بما أمر الله وما نهى عنه ،، والبعض يكون ملتزما بما أمر الله ونهى عنه ولكنه عدو للمعاملة الحسنة .. دائم التكشير والعبوس !!

وكلاهما خاطئ .. والصحيح : معاملة حسنة + اتباع باعتدال

مع أن الدين هو المعاملة .. !!

اذا .. ما هو " الإلتزام " الصحيح ؟؟

هو "حياة كريمة وفق ما أمر الله ونهى عنه ".. لا كما يعيش الغلاة أو المفرطون إنما العيش باعتدال .. يسعد في الدنيا ويفرح بخيراتها من مأكل ومشرب ومال وحلال ويستعد للآخرة وهي حياته السرمديه الأبدية وهذا هو منهج القرآن الكريم .. يقول الله سبحانه وتعالى في كتابة العزيز : " ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار " .. وهذا هو منهج الصنف الوسط .

وقفه أخيرة .. كل إنسان منا له نهاية ولا شك .. فالعاقل من فاز بالدارين والخائب الخاسر من خسرهما معا . والله أعلم





الاثنين، 30 يونيو 2008

التقديس والعصمة .. !!




أصبحت الأمور القطعية التي لا تقبل النقاش أو ما نسميها بالمسلمات من المفاهيم المنتشرة قولا وفعلا ..وغير قابله حتى لأسئلة الفهم : كيف .. لماذا .. متى .. وغيرها .. والمعضلة الأولى هي


" التقديس أوالعصمة " .. فما هو التقديس وماهي الأمور المقدسة والغير مقدسة .. وما هي العصمة ومن هو المعصوم !

التقديس لفظ من القداسة أو من الشيئ المقدس والشيئ المقدس هو التنزه والنزية .. والقدوس من أسماء الله سبحانه وتعالى الحسنى .

فالتقديس لا يكون الا لله سبحانه وتعالى وما أنزله .. فهو المستحق الأعلى للتقديس المطلق .. وكل ما سواه فليس بمقدس .

اما العصمة فهي : الإمتناع عن الوقوع في الذنوب و المحرمات .

والذنوب والمحرمات نوعان :

1. الكبائر : وهي مثل ( السرقة ، القتل ، الزنى ، شرب الخمر .. ).
2. الصغائر : وهي الآثام أو اللمم .

والناس قسمان في العصمة :

الأول المعصوم من الكبائر : وهم الأنبياء جميعا عليهم السلام .
الثاني المعصوم من الصغائر : لا أحد معصوم من الخطأ ..

سؤال .. هل الأنبياء معصومون عن الصغائر .. يجيب عليه فضيلة العلماء ( عبد العزيز بن باز - عبد الرزاق عفيفي - عبد الله بن غديان - عبد الله بن قعود . " فتاوى اللجنة الدائمة " برقم 6290 ( 3 / 194 ) .

بقولهم : نعم الأنبياء والرسل يخطئون ولكن الله تعالى لا يقرهم على خطئهم بل يبين لهم خطأهم رحمة بهم وبأممهم ويعفو عن زلتهم ويقبل توبتهم فضلا منه ورحمة والله غفور رحيم كما يظهر ذلك من تتبع الآيات القرآنية التي جاءت فيما ذكر من الموضوعات في هذا السؤال .

ولكن هم معصومون في التبليغ عن الله سبحانه وتعالى : - فان الآيات الدالة على نبوة الأنبياء دلت على أنهم معصومون فيما يخبرون به عن الله عز وجل فلا يكون خبرهم إلا حقا وهذا معنى النبوة وهو يتضمن أن الله ينبئه بالغيب وأنه ينبئ الناس بالغيب والرسول مأمور بدعوة الخلق وتبليغهم رسالات ربه . " مجموع الفتاوى لابن تيمية " ( 18 / 7 ) .

وبهذا فإن الصغائر اذا كانت من غير الإصرار عليها فإنها لا تقلل من المكانه .. بل بالعكس فهي دليل على أن الكمال لله وحده وأن الإنسان قاصر .. والكمال البشري هو الابتعاد عن الكبائر وعدم الاصرار على الصغائر ( من ناحية الدين والامتثال ).

نرى البعض يقدس قولا لعالم .. والآخر يقدس كلامه كله .. وثان يقدس حتى أفعاله وكل ما يصدر منه !!

وبعض يقدس عادات خاطئة وغير مقبولة ،، الا أن الآباء قالوها .. وتناقلوها .. !!

وأخرين .. جعلوا لهم آلهة .. يملون عليهم ما يفعلون وما لا يفعلون .. حتى وإن لم يكونوا يدعون .. !!


،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،


لماذا لا نقدس الا الله .. ولا ندعي العصمة الا الى الأنبياء .. ؟؟

لأن التراكم الثقافي والفكري الذي يعيشه العالم العربي لم يسبق لأحد أن عاشه ،، والبعض يخاف أن يأتي بجديد خشيه أن يوصف بتغيير ما كان عليه الآباء والأجداد سواء على مستوى الثقافة والفكر أو على مستوى العادات والتقاليد .. وما خرجت الثقافة التي لديهم الا من ( واقعهم ) .. وما خرجت وتكونت عاداتهم الا من ( واقعهم ) وعندما تعاملوا مع واقعهم بصورة صحيحة أصبحت لهم الصدارة والقوة ..ونحن كحضارة عربية واسلامية نعيش في مرحلة ضعف .. فهل نأخذ فهم القوه في زمن الضعف !!

لابد من تكوين فهم جديد ورؤية للواقع بصورة نقدية .. ومن أهم المواضيع التي تحتاج لإعادة صياغة العقل العربي والاسلامي هو التعامل مع التراث وأولى خطوات الصياغة .. نزع فكرة التقديس والعصمة لهذا التراث الثقافي ( عادات وتقاليد باليه ، أقوال علماء ، أفعال عظماء ، .. ) وأن فيه الغث وفيه السمين .. فيه ما ينفع وفيه ما يضر وفيه مالا ينفع ولا يضر ،، وما النهضة التي حدثت في الأمم الغربية الا بأنهم ألغوا التقديس واستخدموا عقولهم .. !!

قواعد بسيطة .. لكسر التقديس والعصمة :

1. كل شخص من البشر معرض للخطأ .
2. اذا كان في (ظننا) ان هناك قول صحيح .. فقد يأتي قول أصح منه .
3. ليكن لدينا الثقه بأنه من الممكن أن نأتي بما لم يأت به الأوائل .
4. أن الظروف التي مر بها السابقون قد تكون مشابهة لظروفنا وقد تكون مختلفة .


وما هذه الا لبنات لبناء صرح لفكر متقدم وطموح لحياة مطلوبة .. أنتم من يشكل بناءها ويصمم هيكلها ويرسم مخططها الذي طالما حلمنا به .. وما الحلم من الحقيقة ببعيد ..

الأربعاء، 18 يونيو 2008

التغير .. !!


هل يوجد شيئ ثابت في هذه الدنيا .. هل كل شيئ متغير .. هل التغير في كل شئ أم أن هناك أشياءثابتة ولا نستطيع تغييرها .. ماهو الثابت وماهو المتغير .. هذه بعض الأسئلة ذات الموضوعالعميق والكبير الذي احتار فيه جمع من العلماء وجمع من الفلاسفة .. وما طرحي له الا لتوضيحمفهوم .. وفهمه .. وكيفية استغلالة .


التغير له معاني كثيرة وتشمل مواضيع كبيرة أيضا فهو يدخل في كل شيئ .. والثبات موجود وبقوه فهو في وجهة نظري " المحرك للتغير" فالثبات طريق والتغير هو السائر .. قبل أن نكمل القراءة .. فلنتوقف ونفكر لمده دقيقه.. ماهو الشيئ الذي لا يتغير !!


الثبات هو المحرك للتغير ... كيف ؟؟


دار جدل بين ثلاثة فلاسفة : قال الأول "هيرقليطس " أن كل شيئ متغير وأن التغير سابق للثبات ، وقال الثاني " زينون " أن كل شيئ ثابت وأن الثبات يسبق الحركة .. أما الأخير فهو صاحب المدينة الفاضلة " أفلاطون " يقول أفلاطون .. أن العوالم عالمان .. عالمنا الذي نعيش فيه والعالم الذي ينتظرنا .. أما عالمنا الذي نعيش فيه فهو عالم التغير ويستمد طاقته من عالم الثبات ( عالم المثل ) .


فالعالم الآخر الذي يتحدث عنه أفلاطون هو العالم الذي لا يوجد فيه تغير بل هو عالم الثبات .. المليئ بالكمال والخلود والمثالية .


لماذا نخاف من التغير ؟؟

كثيرا ما نسمع من كبار السن عبارة " عسى الله لا يغير علينا " ودائما تعني قبول الواقع كما هو وأن التغيير دائما يأخذ منحى السلب في وجهة نظرهم .. العبارة فيها معنى كبير الشكر للمنعم والقناعة ولكن ينقصها شيئ بسيط .. ( الطموح )

إن التغيير مرادف للتطور .. أخ للتنمية .. صديق للتقدم .. وهذا كل ما نحتاجه على كل الأنساق الاجتماعية والسياسية
والاقتصادية والثقافية .. وأكثر شيئ يحتاج للتغير هو " عملية التفكير " لماذا .. لأن الإنسان عندما يغير من نفسه .. فإنه يغير العالم من حوله !!



هذه دعوة للتغيير على مستوى الفرد .. لأن صلاح الفرد يؤدي الى صلاح الأسرة وصلاح الأسر يؤدي الى صلاحالمجتمع وعندما يصلح المجتمع تكون دولة متطورة ، متقدمة ، ريادية .. يقول الله سبحانه وتعالى :-" إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم " والله سبحانه وتعالى ذكر قوم .. ولم يذكر فرد ..لأن المعادلة كالتالي ..


تغير النفس + تغير العائلة + تغير المجتمع = التغيير الأمثل ..فهو عملية فردية وجماعية ، عملية تكاملية .. فلا يصح أن نقول .. عندما يتغير الفرد .. ستتغير العائلة ,, لا لا .. إنما هي عملية تفاعل ومسؤلية من الأطراف الثلاث ( النفس ، العائلة ، المجتمع ) وبالطبع الدولة .


ماهو التغير الذي نريد .. ؟؟


هناك تغير كما نعلم الى الأسوأ ،، وقد يتذرع البعض بأن كل شيئ في هذه الدنيا متغير فإنه يسلم القياد للطاقه المجتمعيهالتي تغيره !!


هل هذا هو المطلوب .. كلا .. إن التغير المرجو والمنشود هو التغير نحو الأفضل ونحو الكمال ،، تغير يبدأ في كل إنسان يقرأ هذا المقال ،، ويعزم على تغيير نفسه ويسعى للمثالية على مستواه الشخصي أو المتدرج ( عائلته ، أصحابه ، معارفه ... الخ ) .



قسمت التغيير الى نوعين :


1. مقصود : وهو الذي نسعى وبإرادتنا الى الوصول له .
2. غير مقصود : وهو التغيير الذي ليس لنا دخل فيه بصورة كبيرة ( الشيء المقدر والمكتوب ) مع العلم بأنه يمكن مصارعة القدر بالقدر وتتم ببساطه جدا .. ( التوكل على الله ، بذل الأسباب ) ولكن النتيجه هنا غير حتميه .


التغيير المقصود ..



كما ذكرت قبل أسطر بأن الخطوه الأساسية في التغيير تكمن في تغيير أو تطوير " عملية التفكير " والتفكير : هو مجموعة العمليات العقلية المتأثرة بجزء من البيئة الاجتماعية المحيطة و التأثير الجيني على الإنسان .

ان التغيير المقصود والمنشود الذي نريده يحتاج الى وقت طويل ولا يأتي بسرعه .. انظر الى مراحل النمو عند الإنسان ، النبات .. كل المخلوقات أتت بالتدرج حتى الكون !! وعلينا أن لا نستعجل الثمار قبل أن تنضج .


سؤال مهم .. كيف نغير عملية التفكير لدينا ..؟؟

1 . بأن نتقبل الأفكار ولا نعترض عليها دون أن نفكر فيها بتمعن ( المرونة )

. 2 . أن يكون لدينا عين ثاقبة تمحص الأفكار وتفحصها وتختار الجيد منها

. 3. أن نكون إيجابيين (بالتعامل )مع أي فكرة

. 4 . أن نرحب بالإبداع وبالجديد .

5. أن نحب العلم والتعلم


هل هذا كل شيئ .. بالطبع لا .. ولكن هذه بعض من الطرق المعينة ،، والمجال لتعليقاتكم الكريمة وإضافاتكم المتميزة وأخيرا ..

نحن لا ننزل النهر مرتين (هيرقليطس ) !!

الاثنين، 16 يونيو 2008

الحمد لله ..

أعزائي المدونين والمدونات ..

لكم وحشه والله :) بس كنت لاهي بالامتحانات ..

والحمد لله خلصنا من ضغط الامتحانات .. صج ماخذ صيفي بس أهون شوي :) وهم على

طاري الغيبه صادفتني سفره سريعه .

ورجعت وكلي أمل بالتواصل الدائم معاكم .

اخوكم the.thinker


الأربعاء، 21 مايو 2008

التعصب ..




الظلام الدامس وعدم رؤيه النور وعمى البصيرة واحتقار البشر وازدرائهم والتخبط في ظلمات التيه .. كل هذه الأفعال
( الشنيعه ) .. هي نتاج للتعصب بكل أشواكه وقيوده .. ان المتعصب انسان يعيش .. ولكن لا يعيش مع البشر .. يعيش في الليل .. فنجده صاحب تفكير مظلم وحياة كئيبة كأن عليه أغلال من حديد .. فهو إنسان أصم وأعمى .. يعيش في دنيا من الخيال .. دنيا نسجها من خياله الخاص ومن تصوراته الفريده .. كأنه يعيش في الكون وحده لا يقبل بمشاركة الآخرين .. فهو سابح في كبره .. طائش في ظلامه .. لا يهوى قرب بشر .. ولا يهواه بشر .


هل التعصب مرض عضال يمكن علاجه .. أم هو مرض لا يرجى شفاؤه ؟؟

الذي يهمني في هذه السطور .. ليس أن أشرح التعصب وتعريفه فالكل يعرف ما هو التعصب وما هي نتائجه .. إن المهم هو كيف نعالج التعصب وما هي أهم المبادئ التي يمكن أن تطبق على أرض الواقع والتي نحتاجها لتجنب هذا المرض العضال الذي يسري في المجتمع الإنساني ويكاد يملأ فضاء البشرية .. لنلقي نظرة سريعة خاطفة على أحوال العالم .. فهو من أهم أسباب المشاكل البشرية في هذا العالم .. فالتعصب الديني منتشر انتشار النار في الهشيم والتعصب الاجتماعي منتشر بأنواعه أيضا فالتعصب الطبقي ، العرقي و الطائفي يغزو المعمورة بمسميات مختلفة .. تارة باسم التحرر وتارة باسم الديمقراطية وتارة باسم العدالة .. كل هذه المسميات تندرج تحت التعصب.

كل مرض إذا أردنا له الشفاء التمام .. من اللازم علينا أن نجتثه من جذوره وأصله .. ولنبحث أولا على أنواع التعصب الأساسي في المجتمعات البشرية أو " منطلقات التعصب " :-

أولا : التعصب الديني
ثانيا : التعصب
الاجتماعي

في نظري أن هذان البندان هما المنطلقان الرئيسان في عملية التعصب العالمي .. وفي كل من طياتهم أنواع من التعصبات الفرعية

فالتعصب الديني يدخل تحته جميع أنواع الاضطهاد و الاستغلال باسم الدين كما يحدث في الهند ، باكستان ، فلسطين ، البوسنة .. والحروب بين الطوائف في أنحاء العالم ، اقصاء الأقليات ومحاربتهم ،، والوصول للسلطة وحب التملك ، كل هذا باسم الدين .

أما التعصب الاجتماعي فهو منظومة من الأمراض العصبية : الطبقية الموجودة في المجتمعات الخليجية ، العنصرية والعرقية الموجودة بين السود والبيض أو بين جنس الرجل الأبيض عموما وغيره .

بعد أن تعرفنا باختصار على أنواع هذا المرض .. نأتي لكيفية الاجتثاث الجذري ،،، وهذه بعض من علاجات التعصب ؟

هناك مبادئ يمكن أن ترفع وتصبح شعارا وأن تكون تطبيقا أيضا يمكن العمل بها ،، وما هي من الواقع ببعيد ، فلنتمعن وننشر هذه المبادئ ..

1. التفاوت بين البشر : كل إنسان مختلف عن الآخر ولا يوجد اثنان في هذه الدنيا متشابهان .
2. سنة الاختلاف : الاختلاف من السنن المتمركزة في النفس الإنسانية وهو سنة كونية لا يمكن أن نتجاهلها .
3. حرية الفكر : كل فرد على وجه الأرض له مطلق الحرية في أن يعتقد ما يشاء ويتبع ما يشاء .
4. العلم والتعلم : من حق كل إنسان أن يتعلم ما يشاء ويعلم الناس ما يشاء .
5. الحوار : علاج رئيسي في انتشال مرض التعصب .



هذه بعض من المبادئ الأساسية من وجهة نظري التي تزيل وتشفي ولو ( بنسبة قليلة ) من مرض التعصب وقد نستعمل هذه المبادئ لنبذ ومحاربة كل أنواع التعصب وصورة المتفشية في كل المجتمعات والتي لا تقف عند هذه المبادئ .. والتي أرجو أن تكون بداية لمنظومة مبادئ مكتملة تزيل هذه الأمراض السقيمة ، وأن يساهم كل واحد"بانتقاد بناء " أو زياده على هذه المبادئ حتى ننشر العلاج الناجع ويتم الشفاء الناجح وينشر الخير ويتقلص المرض .

الأحد، 11 مايو 2008

النقد !!




النقص والقصور من سمات كل شيئ في هذه الدنيا والكمال لله وحده (سبحانه وتعالى ) فكل شيئ يحتاج للتطوير والتعديل ونجد فيه القابلية للتحسين،، فعندما يكتب أحدنا مقالا (على سبيل المثال ) ويراه بعد فترة ....سيرى بالتأكيد أن من الأفضل أن يضيف سطر ويحذف آخر .. وقد يتغير كل ما في المقال ..و قد تتغير الفكرة ..وربما يصبح معارضا لها .. فمن ناحية أن كل شيئ قابل للتحسين والتصويب أو التعديل .. فالأمر يحتاج الى .. "وسيلة" ، وهذه الوسيلة مع الأسف لا يتم استخدامها في بعض الأحيان وتكون غائبة في كثير من الأحيان وإن استخدمت فلا تستخدم الاستخدام الأمثل ..الا وهي .." النقد " .

التعريف ..

أرى بأنه تلك المعرفة التي يتعلمهاالإنسان ( لأنه قابل للتعلم وليس فطري ) ويتم من خلالها معرفة "النقائص" أو "القصور" ومحاولة إصلاحها وتطويرها . هذا تعريف للنقد بصورة عامة من وجهة نظري .. فيقع التعريف على النقد السلوكي أو الفكري أو العلمي وحتى النصي .. الخ .



لماذا النقد ؟



إن تعلم النقد بصورتة الإيجابيه يجعل الأمر المنتقد شيئ أقرب ما يكون من الصواب أو الكمال وبما أن كل واحد منا محتاج للآخر بصورة أو بأخرى (عائلة ، صديق ، زميل ، عميل ...الخ ) ..فالنقد وسيلة لجعل هذه العلاقات الإجتماعية الإنسانية نحو التطور ونحو الأفضل في ((جميع نواحي الحياة)) .. في هذه المقالة أكتب عن النقد بصورتة العامة وليس النقد الأدبي أو الثقافي وحسب .. بل هي ملامح وخطوط رئيسة وعريضة عن مفهوم النقد .

فلسفة النقد .. بما أن الفلسفة هي معرفة كنه الأشياء أو التوصل للحكمة.. فللنقد فلسفة ايضا وهي : "الإصلاح أو التغيير " وطريقها اما الى الناحية الايجابية او السلبية والناس في النقد صنفين أيضا إما إيجابيين وإما سلبيين فالإيجابي يتخذ مسلك البناء والسلبي يمسك معول الهدم .


إن المجتمعات الغربية والنهضوية عموما اتخذت من النقد وسيلة رئيسة للتغيير نحو الأفضل فكان دور المراجعات على مستويات متعددة في حياتهم حتى في المجتمعات العربية والإسلامية بدأ المفكرون والعلماء يرون أهمية هذا المفهوم الذي له دور جذري في عملية التطور والتغير نحو الأفضل ..بعد هذه النظره لأهميه النقد .. قسمت النقد الى نوعين وهي التي تفيد عموم الناس وليست للمتخصصين في موضوع معين : -


النوع الأول : السلوكي : وهو انتقاد السلوكيات (الخاصة) الفردية.. أو الظواهر الإجتماعية (العامة) .

النوع الثاني : الذاتي : عن ذات الإنسان وانتقادنا لأنفسنا .


قد نسأل عن انتقاد الآخرين .. في رأيي المتواضع أن الآخر لا ينتقد من خلال (ذاته ) إنما من خلال سلوكه .. كما في النوع الأول . والسلوك :هو كل نشاط يصدر عن الإنسان سواء أكان أفعالاً يمكن ملاحظتها وقياسها كالنشاطات العضوية والحركية ، أم نشاطات تتمم على نحو غير ملحوظ كالتفكير والتذكر والوساوس .(تعريف للدكتور :محمد بن عبدالله الدويش ).


كيف ننتقد ؟

أولا على مستوى السلوك ،، والسلوك ينقسم الى قسمين :

1. الأفعال : وهو نقد للعلاقات وتحسينها
2. الفكر : وهو النقد الذي على مستوى (عالم الأفكار ) وهو الذي يحدث فيه التغيير على مستوى الجماعة والمجتمع
(عندما تغير أفكارك تستطيع تغيير العالم من حولك )

الأفعال (العلاقات ):-

* نبدأ بطرح الإيجابيات قبل السلبيات
* نركز على الفعل نفسه وليس على الشخص المنتقد
* النقد لايكون أمام الجمع من الناس
* لا ننتقد بصورة مباشرة أو تجريحية


الفكر :-

* استخدام أسئلة التحليل ( لماذا ، كيف ) مع الأفكار المطروحه .
* أخذ الموقف المعارض من الفكرة ورؤيتها باتجاه عكسي (الجدلية في التفكير :الديالكتيكية ) .
* نستخدم الفرضيات ( لو ) على شقها الإيجابي أو السلبي وادخال الفكرة بصورة متشائمه مره ومتفائلة مره أخرى
.

ثانيا : على مستوى الذات :

قبل أن أبدأ أؤكد على معنى " نقد الذات " وليس " جلد الذات " لأن الذات المجلوده لا ترتقي في نفسها الى الهدف الرئيسي من النقد ومن الطبيعي أن لا ترتقي بمن حولها .

* اكتب نقاط ضعفك
* اسأل المقربين لك عن مواطن القصور

هذه الكيفية النقديه هي "الكيفية الإيجابية" التي نستخدمها على مستوى الأفعال والعلاقات وكيفية التعامل النقدي معها .. وعن نقد الأفكار كذلك وكيفية جعلها أفضل ومدى أهمية النقد العام والمهم لدى جميع الناس وخاصة على صعيد العلاقات وعلى صعيد الفكر الذي ذكرت قبل أسطر انهما ما يحتاجهما غالب الناس .


وأخيرا .. فإن النقد هو المكمل والمطور وهو العين الفاحصه واللسان الناصح سواءا للأفعال أو للأفكار والتحلي بهذا المفهوم بصورته الإيجابية يخلق الروح الإصلاحيه والساعية للتنمية على كافة أصعدة الحياة .. والتحلي به من سمات أهل النظر والتجديد .

الأحد، 4 مايو 2008

العقل & القلب


الإنسان ...هو الكائن الحي الذي يعتبر الأكثر تطورا من الناحية العقلية و العاطفية عن جميع الكائنات الاخرى ,, ومن وجهة نظري أن القيمة العقلية والعاطفية ،، المتمثلة في "العقل والقلب "أو "التفكير والشعور" تحتاج منا الى حرص أكبر واهتمام بالغ .. لأن الواحد اذا أهمل الأساس .. فقد يهمل ما هو دونه .


ماهي الصورة العامة التي تنم عن القصور ؟؟

البعض من الناس يرى ويركز على أن الإنسان هو "عرض" فقط والعرض(مصطلح فلسفي يعني الجسم أو ما يقوم بالجوهر ) ويترك

الجوهر ..وهذه النظره للإنسان تفقد من قيمة معنى (إنسان )وقد لا يتميز عن كثير من الكائنات فعندما نركز على العرض .. ونترك

الجوهر .. فإن إنسانية الإنسان لا تكون مكتملة بل تكون ناقصه أو شبه معدومه .. صحيح أن الإنسان خلق في أحسن تقويم وأن خلقه متميز عن جميع المخلوقات ولكن إنسانية الإنسان تكمل في الأساسين ( العقل ، القلب ) واستخدامهما بالشكل الصحيح .


اذا .. كل إنسان مركب من اجهزة عديدة وكثيرة سواء كانت مرئية مثل الهيئة الخارجية (الجسم) أو ما يحتوية جسم الانسان في داخل جسمه من نعم كثيرة لا تعد ولا تحصى .. وفي أنفسكم أفلا تبصرون .



وباعتبار أن أهم ما يميز الإنسان هو "العقل والقلب" بكل ما يحتويه هذا الأساس من مدلولات ومعاني من عمليات عقلية من تفكير وتحليل وتركيب وخيال واستذكار وعمليات الشعور بالرضى وراحة النفس وطمأنينة االاحساس وهدوء المشاعرفي القلب..فعلينا التعامل معها وأن نحسن استخدامهما بالشكل الأمثل .


السعي نحو الكمال ....

كيف نستخدم الأساس بالشكل الصحيح ..هناك وسائل (خلطه) نأخذها من الأطباء وعلماء النفس والفلاسفة للنهوض (العقل ، القلب)بصورة صحيحة .

وكما أن العرض (الجسم ) قابل للتدريب فالأساس من عقل وقلب قابل للتدريب أيضا .. فكيف يتم التدريب ؟؟

يتم التدريب (بالرياضة )ولا أقصد الرياضه البدنية فقط .. بل هناك عدة رياضات والرياضة تقسم الى :-

أولا : رياضة القلب ..كيف تمرن قلبك : يتم تمرين القلب بعدة طرق منها :-

1.تصفية القلب من الأمراض المعنوية
2.الاهتمام بالجانب الصحي الغذائي
3.ممارسة أنواع الرياضة الصحية

ثانيا : رياضة العقل .. كيف تمرن عقلك :- باستخدام ..

1.المناظرة والحوار
2.دراسة المنطق واساليب التحليل والتركيب العقلي
3.استخدام ألعاب الذكاء


هذه بعض من الأمور المعينه .. على عمل الأساس بصورة جيدة ويمكن لأي واحد منا أن يعرف كيف يمرن الأساس الذي لديه ..وأخيرا .. فإن الأمور البسيطة في بعض الأحيان والتي قد نراها طبيعية ولا نلقي لها بالا .. تكون ذات أثر وقيمة ، فكل أمر عظيم هو مجموعة من الأوامر البسيطة والاهتمام بالأساس الإنساني (العقل ، القلب ) والذي نتشارك فيه جميعا .. يكون بهذه الأمور التي نتركها ونتجاهل قيمتها الكبيرة والتي نسعى فيها ونحاول أن نصل الى .................. الكمال البشري.

الخميس، 24 أبريل 2008

العلمالية !!



هناك قول جميل .. يقول : اثنان لا يشبعان .. طالب علم وطالب مال .. هذا القول الرائع والذي يصف حقيقه تأملت فيها، ووجدت ان الحاجات والمطالب تختلف .. فقلت .. هل من الممكن الجمع بين هاذين الطلبين .. وعندما يتم الجمع .. هل يوجد حرج من الجمع بينهم ( بعقد شرعي وقانوني ) من باب
زو اج الأفكار وعدم التفرقة والطلاق البائن بين الأفكار المستنيرة !!

سمعت عن مصطلح العلمانية وعلمت أنها فصل الدين عن الدولة .. وقلت .. هل أجمع الدين والدولة ولكن ..

(( بعيدا عن السياسة )) ووجدت وأنا سارح في خمائلي العقلية مصطلح مركب من .. علم .. ومال .. وتذكرت أنهما من يصطرع الناس على تحصيلهما بصور متفاوتة ،، وقلت لماذا لا أجمع الدين والدولة في مصطلح " العلمالية " .

ولأن العلم نور .. والمال نور .. وباجتماعهما مع حسن النية والمقصد يتم الجمع بين الدين والدنيا عن طريق واقع وليس مجرد أماني .. لنتحدث عن كل منهما بصورة مجردة عن الآخر ..

المال .. عصب الحياة .. وهو من المقاصد الرئيسة في حياة البشر ( الدين ، النفس ، العقل ، النسل، المال ) الذي لا يمكن لأي إنسان أن يستغني عنه .. حتى ولو بالقدر اليسير (الحاجة الأساسية)
كل البشر يعمل .. ويجتهد في حياتة لطلب الرزق .. بعضهم يسعى في طلبه بالخير والبعض بالطرق الملتوية والنتيجه في الأخير هي ....... الحصول على المال .

النور .. يتم للناس الحصول على العلم بطرق كثيرة وخاصة في هذا الزمن الذي انتشرت وتعددت فيه وسائل التعليم .. فمن التعليم في المدارس والجامعات الى وسائل الإعلام الى الطرق التقليدية القديمة .. تتنوع وتتعدد وسائل الحصول على العلم .. فكما أن الذي يطلب المال يتعب في تحصيلة فكذلك طالب العلم .. ومن اجتهد بلغ المنزلة .

جمع المال والحرص على طلبه .. عند بعض رجال الدين هو أمر غير محبذ وغير مندوب لأنه يجعل الإنسان مترفا وحريصا على الكماليات وأنه يحرص على زيادتة ويصبح همه وشغله الشاغل مضاعفة المال وهذا الأمر فيه جانب من الصحة وحتى لو افترضنا هذا الأمر لدى الأغلب .. فهل نكون مثلهم .. أم أن الإنسان الذكي هو من يأخذ الأصوب والأمثل ويترك ما دون ذلك ..

ولوتحدثنا عن ( بعض ) طلاب العلم .. لوجدنا الأمر مشترك والطريق واحد .. أما الهدف فهو ( التحصيل ) من أجل التحصيل فقط والطرق تتنوع على حسب المجتهد والمتخاذل .. أما المجتهد فينال نصيبه على درجه عاليه مما أراد ، وأما المتخاذل .. فيرضى بقشور
( العلم ، المال ) .

التحصيل كما ذكرت هو الهدف للبعض من طلاب المال والعلم .. المهم هو أن نحول هذ الهدف الى وسيلة ونغير الهدف ..

الهدف يصبح .. التغيير في كل معانيه وأصعدته .. تغيير على مستوى التنمية والإصلاح .. تطوير في النفس والمجتمع .. إهتمام على مستوى الفرد والجماعة .. نظرة لمستقبل الدولة والعالم .. هذا إذن يصبح هدف طلاب العلم والمال .

التحصيل .. يتحول الى هدف جزئي ومرحلي ومتراكم .. يتم بصورة مبسطة عن طريق الوسائل المشروعة ومهما تنوعت وتعددت .. يمكن أن يستزيد مالا أو علما من كل وسيلة مشروعة .. ليس فيها ضرر على النفس أو الآخرين .


عندما يتم الجمع بين المال والعلم أو العلم والمال .. يتم جمع الدين والدنيا .. على مستوى كبير من المحبه والوئام .

سؤال أخير .. هل أستطيع أن أكون مليارديرا في العلم ومليونيرا في المال ... أو مليارديرا في المال ومليونيرا في العلم .. وفي هذه التفرقه بين ( المليار والمليون ) حكمه :)

الاثنين، 21 أبريل 2008

" التوجهات في الكويت "


هذه نبذه تعريفية عن بعض التوجهات في الكويت :



الإسلاميون

1‌- التجمع السلفي ويضم التيار الأكبر من السلفيين، ويتبع جمعية إحياء التراث التي ترفض ربط نفسها به إعلامياً، حيث يمنع القانون الكويتي جمعيات النفع العام من التدخل في السياسة أو المشاركة في الانتخابات.
ب‌- الحركة السلفية: وهي حركة انشقت عن التيار السلفي الرئيسي قبل ثلاثة أعوام، إثر خلافات فكرية، وقد ظهرت الحركة السلفية بداية باسم "السلفية العلمية."
2- الحركة الدستورية: وتضم التيار المحسوب على الإخوان المسلمين، وهي منبثقة من جمعية الإصلاح الاجتماعي، أكبر جمعيات العمل العام في الكويت.
3- الائتلاف الإسلامي الوطني: ويمثل التيار الشيعي الحركي، ويتكون من مجموعات إسلامية ووطنية شيعية، بعضها محسوب على الفكر المرجعي الشيعي باتجاهاته وتطبيقاته الحزبية المختلفة.
4- قوى إسلامية ظهرت وتوارت فجأة: تشهد الساحة الكويتية بروز تكتلات وتجمعات جديدة بقيادة بعض الأفراد، وهي تمثل مجموعات صغيرة لها اجتهاداتها الخاصة وتحدث عند ظهورها فرقعة إعلامية، لكنها سرعان ما تتوارى وتظهر فقط في المناسبات، ومن هذا النوع:
أ‌- تجمع أنصار الشورى: وهو التجمع الذي أعلن عن تأسيسه في مايو/ أيار 1997، والذي دعا إلى إحلال نظام الشورى محل النظام الديمقراطي.
ب‌- تجمع العدالة: والذي فوجئت الساحة الكويتية بالإعلان عن تأسيسه أواخر مايو/ أيار 1997، حيث أكد مؤسسوه، وهم مجموعة من الشخصيات المستقلة والأكاديمية في مؤتمر صحفي أن "هذا التجمع يقوم على قاعدة فكرية أساسها النظرة المستنيرة للإسلام، والابتعاد عن الجمود، والسير مع حركة التجديد الإسلامية."

حزب الأمة :من مبادئه وأهدافه هو مشروع المستقبل لشعوب المنطقة التي تتطلع إلى الحرية والوحدة والاستقلال بعيدا عن كافة مظاهر الاستعمار الأجنبي ليكون لها دور في حماية أمنها وتأمين مصالحها ومصالح العالم الضرورية في هذه المنطقة الحيوية.

الليبراليون



ويضم هذا التيار خليطاً من القوميين واليساريين، ويمتلك آلة إعلامية قوية، حيث يستحوذ على العديد من المواقع الإعلامية المهمة الخاصة والحكومية، ومن الحركات التابعة لهذا التيار:



1- المنبر الديمقراطي: ويعد أكبر تجمع للتيار الليبرالي، ويعتبره بعض المراقبين السياسيين الوجه الآخر لليسار، كما يسميه البعض الآخر بمجموعة "الطليعة"، نسبة إلى الجريدة الأسبوعية الناطقة باسمه، ولكن الأدبيات اليسارية في خطاب المنبر لم يعد لها وجود خاصة بعد سقوط الشيوعية، وأصبح الخطاب يصب في خانة حقوق الإنسان وحرية الإبداع والفكر وحقوق المرأة.



2- التجمع الشعبي الليبرالي: وهو تجمع ظهر داخل البرلمان الذي انتخب في عام 1999، حيث أعلن عنه ستة نواب وصفوا أنفسهم بأنهم شعبيون ينحازون لمصلحة الجماهير وليبراليون في الوقت نفسه، ويتخذ هذا التجمع من المصالح الجماهيرية والشعبية منطلقا لخطابه بقوة، ويوصف بأنه ذو نبرة حادة في الطرح ولاذعة في النقد.
3- التجمع الوطني الديمقراطي: وظهر هذا التجمع فجأة عام 1997، على طريقة تجمعي أنصار الشورى والعدالة، وضمت لائحة المؤسسين 75 من الشخصيات الأكاديمية والسياسية والإعلامية ورجال الأعمال، ولكنه أصيب بالجمود ولحق بسابقيه.


الناصريون :أعلن عن قيام تجمع للناصريين، للمرة الأولى في الكويت، بمناسبة انتخابات العام 1992، لكن هذا التجمع مني بخسارة فادحة في الانتخابات، وبعد ذلك لم يسمع أحد بهذا التكتل بعد اختفاء رموزه من الساحة.


التجمع الدستوري :ويمثل التيار السياسي التاريخي لغرفة تجارة وصناعة الكويت، وقد شارك في انتخابات 1992، ولكنه عزف عن خوض انتخابات 1996 وما بعدها، ولكنه مازال يعمل من وراء الستار لترجيح كفة بعض المرشحين.




منقووول

السبت، 5 أبريل 2008

الحوار .. والعقل البشري !!




التفاوت في العقول البشرية .. أمر طبيعي،، فنظرا لاختلاف الظروف المحيطة بالبشر وعلى اختلاف ثقافاتهم وبيئاتهم يتم التكوين العقلي ..
العقل كالصفحة البيضاء وكالأرض الخصبة القابلة للزراعه والزراعة التي تكون في العقل لها آثار تأخذها من التربية سواء على مستوى العائلة أو الأصحاب أو التجمع مهما كان نوعة .. تجمع اجتماعي أو ديني ,, تجمع ثقافي أو فكري ،، سياسي أو اقتصادي .. كل هذه التجمعات تؤثر على العقل ومن المؤثرات العقلية الرئيسة " التعلم " بكافة أنواعة وأشكالة .. المرئي والمسموع .. القراءة ، التلفاز ، الإنترنت .. الإذاعة ....المدرسة بمراحلها .... الخ .عموما البيئة المحيطة في الإنسان لها الدور الأكبر في عملية التشكيل العقلي .

اذا .. بعد التأكد بأن العقول متفاوتة وغير متساوية ( بعد المؤثرات ) يمكن القول بأن الطريقة المثلى والمثمرة..
و الطريقة التي من الممكن أن يتم فيها التعاون و"التقارب" بين هذه العقول والأفهام .. هي " الحوار " فالحوار وسيلة عظيمة من منافعها التقارب ونبذ الخلاف أو تقليله ..و التوصل للحق .. التوصل للأفضل ..فالأحسن .

لماذا الحوار ؟؟

الحوار( يساعد ) للوصول الى الحق والى اليقين ، يساعد على التفاهم والتواصل رغم الإختلاف ، يخلف روح المرونة ، يكسر جمود العصبية ، يعلم الإنصات ،وهو دربة للعقل .

كيف نتحاور ؟؟

هناك كيفية لطرق الحوار وهناك آداب .. وهي كثيرة ومتنوعة .. منها :


الكيفية :

تحديد موضوع للحوار (موضوع محدد )
الإتفاق على أصول يمكن الإتفاق عليها .
تحديد وقت للحوار : حتى لا يكون الحوار عائم ومتفرع .
الإعداد المسبق ( المكتوب ) مما يساعد على تسلسل الأفكار ومناقشتها بصورة منطقية مرتبة .

وهذه الكيفية البيسطة والسهلة تكون مفتاح لحوار مثمر .. لأن التركيز على الخطوط الرئيسة والصور العامة
( كمرحلة أولى للحوار ).. يعطي الأفضلية من التركيز على الفرعيات والتعمق فيها .

الآداب:

الإنصات وعدم المقاطعة .
التأدب بأفضل الألفاظ .
عدم رفع الصوت .
قبول الحق وعدم التعصب .
المرونة .. وأعني بها القابلية ( العقلية والنفسية ) لسماع الفكرة أو النقطة المطروحة .
ومن الآداب المهمة .. إحترام شخص الإنسان المقابل .. حتى ولوكانت أفكاره وأطروحاته غير جيدة فلابد من احترام الشخص والتفرقة بين الفكرة وقائلها .

أخيرا .. فإن للحوار أثرا في التغيير أقوى من جميع الوسائل الأخرى وخاصة الوسائل المعتمدة على التعصب والعنف .. فإنها وإن كان بها تغيير ( سريع ) ولكنه تغيير آني .. غير فعال وهو مبني على عدم المشاركة مع الآخرين والاشتراك على النقاط المتفق عليها .

الثلاثاء، 25 مارس 2008

الأرضية المشتركة !!


الانتخابات قادمة وفي هذه المرحلة التي تمر على البلادوالحاصل فيها توترات اقتصادية وسياسية وشحنات كهربائية مابين
الطوائف والمشارب المختلفة .. علها تكون بداية لتغير جديد على مستوى أنظمة الدولة ، وأتمنى أن تكون هناك خطوط واضحة وصريحة ينطلق منها جميع المشاركين في هذه الانتخابات سواءا من الناخبين أو المرشحين .. لأن كل أرضية مشتركة في عمل ما لها قواعد وأسس واضحة وقواعدنا وأسسنا هي الرقي والتنمية وتطوير الأنظمة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية ( عند كل التوجهات ).. إن الأرضيات المشتركة لكل توجه من التوجهات وبصورة أصغر عند " كل مرشح " تسعى للإصلاح والتغيير عموما .. ولكن عندما تنتهي فترة الانتخابات ويتم إعلان آخر نتيجة تبدأ الأمور تختلف .. فتبدأ الحسابات والتكتيكات للسعي وراء المصالح الشخصية والمنفعية في حدود ضيقه " الأهل والجماعة " أو تكون لما كان له يد في الفوز في الانتخابات .
لنرجع على موضوع الأرضيات المشتركة .. عندنا في الكويت عدة توجهات مثل أي مكان في العالم .. لديه توجهات .. والسؤال كيف نجعل من هذا الاختلاف نقطة تلاقي ؟؟

إن نقاط التلاقي " الأرضيات المشتركة " كأهداف وشعارات .. تكون عند جميع التوجهات .. اذا ما المشكلة ؟؟
المشكلة هي أن الوسائل تكون مختلفة على حسب الخلفيات الفكرية عند أصحاب التوجهات فمثلا .. الإخوان يرون المسألة من رؤية ويحسبونها حسبة غير رؤية السلف والسنة عموما غير نظرة الشيعة .. الخ . كيف يتم تجاوز وتفادي هذا الأمر .. عليهم البحث عن الأرضيات المشتركة والتوصل لها يكون بشرط .. أن تكون مواجهة أي قضية أو مشكلة .. حلها من جانب " موضوعي "

والموضوعيه هي : رؤية المسألة كما هي لا كما أريد . حتى يكون الإخوان واللبراليين والشيعة والسلف وووووو .. كلهم يعملون على أرضية إصلاحية مشتركة تسعى لنهضة البلد .
قد يقول القائل .. انك تتحدث عن شيئ مستبعد لحل قضايا البلد وشي أقرب ما يكون من الخيال .. أقول : إن التغيير ليس سهل ونحن دائما نريد الأفضل للبلد ونطمح أن تكون دولة متقدمة على كل الأصعدة .. ودائما كنا نقول .. كانت الكويت ... دائما كنا .

لنعمل على أنفسنا ومن حولنا وننشر فكرة الأرضية المشتركة لأن هذه الفكرة " الأرضية المشتركة " تصل الى النتائج التي يطمح لها الجميع .. فمن لا يطمح الى تطور ونمو " الوطن " لأن الشخص الناجح دائما يفكر بالأمور الكبيرة ولا ينشغل بالتوافه والصغائر مهما كانت ويقدم الأهم فالمهم ويكون لديه نظرة شاملة وكلية لمصلحة الوطن العامة على بعض المصالح الشخصية والصغيرة .

والله الموفق

الاثنين، 24 مارس 2008

النظرية والتطبيق !!


كل إنسان له مبادئ وقيم يسير عليها .. قد نتفق على كثير من هذه المبادئ في صياغتها وأثرها ومصدرها وطبيعتها .. أما
" الشيئ المأمول" أن تكون هذه المبادئ والقيم... مترجمه على أرض الواقع .. بحيث يتحول المبدأ من قيمه ذهنيه الى تطبيق عملي يستخدم لأصل هذه القيمه وهو.. العمل .. اذ ان النظريه او الفكره اذا ما ترجمت وطبقت يمكن الاستفاده منها ولو بعد حين فبعض الناس من لديه أفكار جديده تخدم قيمه ومبادئه وقد يطرحها بشكل جميل وبصوره جديده ولكن المشكله تكمن في التطبيق وعدم تحويل الفكره لمشروع عملي .. قد يظن البعض ان التنظير المجرد عن التطبيق انما هو ضرب لازب لا داعي له ، انما فيه من التهيئه للفكرة المطروحه الشيئ الكبير الكثير لأنه قد يفتح آفاق ويوسع مدركات لم تكن تخطر على البال ويستفاد منها آجلا ان لم يكن عاجلا .

ينبغي على صاحب.. المبدأ .. النظريه .. أو الفكره.. ان يوجد لها برنامجا عمليا واقعيا ويحوله الى تطبيق وان يكون مصحوبا بخطه مدروسه وان يبذل في سبيلها الجهد الفكري والجسدي وان لا ينسى الجهد الروحي الذي يغذيه ويستعين به استخارة وصلاة ودعاءا وان لا يدع للتسويف أو اليأس طريقا اليه .

والله الموفق