الخميس، 24 أبريل 2008

العلمالية !!



هناك قول جميل .. يقول : اثنان لا يشبعان .. طالب علم وطالب مال .. هذا القول الرائع والذي يصف حقيقه تأملت فيها، ووجدت ان الحاجات والمطالب تختلف .. فقلت .. هل من الممكن الجمع بين هاذين الطلبين .. وعندما يتم الجمع .. هل يوجد حرج من الجمع بينهم ( بعقد شرعي وقانوني ) من باب
زو اج الأفكار وعدم التفرقة والطلاق البائن بين الأفكار المستنيرة !!

سمعت عن مصطلح العلمانية وعلمت أنها فصل الدين عن الدولة .. وقلت .. هل أجمع الدين والدولة ولكن ..

(( بعيدا عن السياسة )) ووجدت وأنا سارح في خمائلي العقلية مصطلح مركب من .. علم .. ومال .. وتذكرت أنهما من يصطرع الناس على تحصيلهما بصور متفاوتة ،، وقلت لماذا لا أجمع الدين والدولة في مصطلح " العلمالية " .

ولأن العلم نور .. والمال نور .. وباجتماعهما مع حسن النية والمقصد يتم الجمع بين الدين والدنيا عن طريق واقع وليس مجرد أماني .. لنتحدث عن كل منهما بصورة مجردة عن الآخر ..

المال .. عصب الحياة .. وهو من المقاصد الرئيسة في حياة البشر ( الدين ، النفس ، العقل ، النسل، المال ) الذي لا يمكن لأي إنسان أن يستغني عنه .. حتى ولو بالقدر اليسير (الحاجة الأساسية)
كل البشر يعمل .. ويجتهد في حياتة لطلب الرزق .. بعضهم يسعى في طلبه بالخير والبعض بالطرق الملتوية والنتيجه في الأخير هي ....... الحصول على المال .

النور .. يتم للناس الحصول على العلم بطرق كثيرة وخاصة في هذا الزمن الذي انتشرت وتعددت فيه وسائل التعليم .. فمن التعليم في المدارس والجامعات الى وسائل الإعلام الى الطرق التقليدية القديمة .. تتنوع وتتعدد وسائل الحصول على العلم .. فكما أن الذي يطلب المال يتعب في تحصيلة فكذلك طالب العلم .. ومن اجتهد بلغ المنزلة .

جمع المال والحرص على طلبه .. عند بعض رجال الدين هو أمر غير محبذ وغير مندوب لأنه يجعل الإنسان مترفا وحريصا على الكماليات وأنه يحرص على زيادتة ويصبح همه وشغله الشاغل مضاعفة المال وهذا الأمر فيه جانب من الصحة وحتى لو افترضنا هذا الأمر لدى الأغلب .. فهل نكون مثلهم .. أم أن الإنسان الذكي هو من يأخذ الأصوب والأمثل ويترك ما دون ذلك ..

ولوتحدثنا عن ( بعض ) طلاب العلم .. لوجدنا الأمر مشترك والطريق واحد .. أما الهدف فهو ( التحصيل ) من أجل التحصيل فقط والطرق تتنوع على حسب المجتهد والمتخاذل .. أما المجتهد فينال نصيبه على درجه عاليه مما أراد ، وأما المتخاذل .. فيرضى بقشور
( العلم ، المال ) .

التحصيل كما ذكرت هو الهدف للبعض من طلاب المال والعلم .. المهم هو أن نحول هذ الهدف الى وسيلة ونغير الهدف ..

الهدف يصبح .. التغيير في كل معانيه وأصعدته .. تغيير على مستوى التنمية والإصلاح .. تطوير في النفس والمجتمع .. إهتمام على مستوى الفرد والجماعة .. نظرة لمستقبل الدولة والعالم .. هذا إذن يصبح هدف طلاب العلم والمال .

التحصيل .. يتحول الى هدف جزئي ومرحلي ومتراكم .. يتم بصورة مبسطة عن طريق الوسائل المشروعة ومهما تنوعت وتعددت .. يمكن أن يستزيد مالا أو علما من كل وسيلة مشروعة .. ليس فيها ضرر على النفس أو الآخرين .


عندما يتم الجمع بين المال والعلم أو العلم والمال .. يتم جمع الدين والدنيا .. على مستوى كبير من المحبه والوئام .

سؤال أخير .. هل أستطيع أن أكون مليارديرا في العلم ومليونيرا في المال ... أو مليارديرا في المال ومليونيرا في العلم .. وفي هذه التفرقه بين ( المليار والمليون ) حكمه :)

الاثنين، 21 أبريل 2008

" التوجهات في الكويت "


هذه نبذه تعريفية عن بعض التوجهات في الكويت :



الإسلاميون

1‌- التجمع السلفي ويضم التيار الأكبر من السلفيين، ويتبع جمعية إحياء التراث التي ترفض ربط نفسها به إعلامياً، حيث يمنع القانون الكويتي جمعيات النفع العام من التدخل في السياسة أو المشاركة في الانتخابات.
ب‌- الحركة السلفية: وهي حركة انشقت عن التيار السلفي الرئيسي قبل ثلاثة أعوام، إثر خلافات فكرية، وقد ظهرت الحركة السلفية بداية باسم "السلفية العلمية."
2- الحركة الدستورية: وتضم التيار المحسوب على الإخوان المسلمين، وهي منبثقة من جمعية الإصلاح الاجتماعي، أكبر جمعيات العمل العام في الكويت.
3- الائتلاف الإسلامي الوطني: ويمثل التيار الشيعي الحركي، ويتكون من مجموعات إسلامية ووطنية شيعية، بعضها محسوب على الفكر المرجعي الشيعي باتجاهاته وتطبيقاته الحزبية المختلفة.
4- قوى إسلامية ظهرت وتوارت فجأة: تشهد الساحة الكويتية بروز تكتلات وتجمعات جديدة بقيادة بعض الأفراد، وهي تمثل مجموعات صغيرة لها اجتهاداتها الخاصة وتحدث عند ظهورها فرقعة إعلامية، لكنها سرعان ما تتوارى وتظهر فقط في المناسبات، ومن هذا النوع:
أ‌- تجمع أنصار الشورى: وهو التجمع الذي أعلن عن تأسيسه في مايو/ أيار 1997، والذي دعا إلى إحلال نظام الشورى محل النظام الديمقراطي.
ب‌- تجمع العدالة: والذي فوجئت الساحة الكويتية بالإعلان عن تأسيسه أواخر مايو/ أيار 1997، حيث أكد مؤسسوه، وهم مجموعة من الشخصيات المستقلة والأكاديمية في مؤتمر صحفي أن "هذا التجمع يقوم على قاعدة فكرية أساسها النظرة المستنيرة للإسلام، والابتعاد عن الجمود، والسير مع حركة التجديد الإسلامية."

حزب الأمة :من مبادئه وأهدافه هو مشروع المستقبل لشعوب المنطقة التي تتطلع إلى الحرية والوحدة والاستقلال بعيدا عن كافة مظاهر الاستعمار الأجنبي ليكون لها دور في حماية أمنها وتأمين مصالحها ومصالح العالم الضرورية في هذه المنطقة الحيوية.

الليبراليون



ويضم هذا التيار خليطاً من القوميين واليساريين، ويمتلك آلة إعلامية قوية، حيث يستحوذ على العديد من المواقع الإعلامية المهمة الخاصة والحكومية، ومن الحركات التابعة لهذا التيار:



1- المنبر الديمقراطي: ويعد أكبر تجمع للتيار الليبرالي، ويعتبره بعض المراقبين السياسيين الوجه الآخر لليسار، كما يسميه البعض الآخر بمجموعة "الطليعة"، نسبة إلى الجريدة الأسبوعية الناطقة باسمه، ولكن الأدبيات اليسارية في خطاب المنبر لم يعد لها وجود خاصة بعد سقوط الشيوعية، وأصبح الخطاب يصب في خانة حقوق الإنسان وحرية الإبداع والفكر وحقوق المرأة.



2- التجمع الشعبي الليبرالي: وهو تجمع ظهر داخل البرلمان الذي انتخب في عام 1999، حيث أعلن عنه ستة نواب وصفوا أنفسهم بأنهم شعبيون ينحازون لمصلحة الجماهير وليبراليون في الوقت نفسه، ويتخذ هذا التجمع من المصالح الجماهيرية والشعبية منطلقا لخطابه بقوة، ويوصف بأنه ذو نبرة حادة في الطرح ولاذعة في النقد.
3- التجمع الوطني الديمقراطي: وظهر هذا التجمع فجأة عام 1997، على طريقة تجمعي أنصار الشورى والعدالة، وضمت لائحة المؤسسين 75 من الشخصيات الأكاديمية والسياسية والإعلامية ورجال الأعمال، ولكنه أصيب بالجمود ولحق بسابقيه.


الناصريون :أعلن عن قيام تجمع للناصريين، للمرة الأولى في الكويت، بمناسبة انتخابات العام 1992، لكن هذا التجمع مني بخسارة فادحة في الانتخابات، وبعد ذلك لم يسمع أحد بهذا التكتل بعد اختفاء رموزه من الساحة.


التجمع الدستوري :ويمثل التيار السياسي التاريخي لغرفة تجارة وصناعة الكويت، وقد شارك في انتخابات 1992، ولكنه عزف عن خوض انتخابات 1996 وما بعدها، ولكنه مازال يعمل من وراء الستار لترجيح كفة بعض المرشحين.




منقووول

السبت، 5 أبريل 2008

الحوار .. والعقل البشري !!




التفاوت في العقول البشرية .. أمر طبيعي،، فنظرا لاختلاف الظروف المحيطة بالبشر وعلى اختلاف ثقافاتهم وبيئاتهم يتم التكوين العقلي ..
العقل كالصفحة البيضاء وكالأرض الخصبة القابلة للزراعه والزراعة التي تكون في العقل لها آثار تأخذها من التربية سواء على مستوى العائلة أو الأصحاب أو التجمع مهما كان نوعة .. تجمع اجتماعي أو ديني ,, تجمع ثقافي أو فكري ،، سياسي أو اقتصادي .. كل هذه التجمعات تؤثر على العقل ومن المؤثرات العقلية الرئيسة " التعلم " بكافة أنواعة وأشكالة .. المرئي والمسموع .. القراءة ، التلفاز ، الإنترنت .. الإذاعة ....المدرسة بمراحلها .... الخ .عموما البيئة المحيطة في الإنسان لها الدور الأكبر في عملية التشكيل العقلي .

اذا .. بعد التأكد بأن العقول متفاوتة وغير متساوية ( بعد المؤثرات ) يمكن القول بأن الطريقة المثلى والمثمرة..
و الطريقة التي من الممكن أن يتم فيها التعاون و"التقارب" بين هذه العقول والأفهام .. هي " الحوار " فالحوار وسيلة عظيمة من منافعها التقارب ونبذ الخلاف أو تقليله ..و التوصل للحق .. التوصل للأفضل ..فالأحسن .

لماذا الحوار ؟؟

الحوار( يساعد ) للوصول الى الحق والى اليقين ، يساعد على التفاهم والتواصل رغم الإختلاف ، يخلف روح المرونة ، يكسر جمود العصبية ، يعلم الإنصات ،وهو دربة للعقل .

كيف نتحاور ؟؟

هناك كيفية لطرق الحوار وهناك آداب .. وهي كثيرة ومتنوعة .. منها :


الكيفية :

تحديد موضوع للحوار (موضوع محدد )
الإتفاق على أصول يمكن الإتفاق عليها .
تحديد وقت للحوار : حتى لا يكون الحوار عائم ومتفرع .
الإعداد المسبق ( المكتوب ) مما يساعد على تسلسل الأفكار ومناقشتها بصورة منطقية مرتبة .

وهذه الكيفية البيسطة والسهلة تكون مفتاح لحوار مثمر .. لأن التركيز على الخطوط الرئيسة والصور العامة
( كمرحلة أولى للحوار ).. يعطي الأفضلية من التركيز على الفرعيات والتعمق فيها .

الآداب:

الإنصات وعدم المقاطعة .
التأدب بأفضل الألفاظ .
عدم رفع الصوت .
قبول الحق وعدم التعصب .
المرونة .. وأعني بها القابلية ( العقلية والنفسية ) لسماع الفكرة أو النقطة المطروحة .
ومن الآداب المهمة .. إحترام شخص الإنسان المقابل .. حتى ولوكانت أفكاره وأطروحاته غير جيدة فلابد من احترام الشخص والتفرقة بين الفكرة وقائلها .

أخيرا .. فإن للحوار أثرا في التغيير أقوى من جميع الوسائل الأخرى وخاصة الوسائل المعتمدة على التعصب والعنف .. فإنها وإن كان بها تغيير ( سريع ) ولكنه تغيير آني .. غير فعال وهو مبني على عدم المشاركة مع الآخرين والاشتراك على النقاط المتفق عليها .