الأحد، 31 أغسطس 2008

اخواني واخواتي المدونين والمدونات .. مبارك عليكم الشهر وعساكم من عواده ان شاء الله

وعسى الله يعينا وإياكم على حسن صيامه وقيامه :)

وهذه أبيات جميلة عن الزائر الكريم .. بقلم .. محمد التهامي : -

الصوم للحيران طوق نجاةِ *** وطريقه الهادي إلى الجناتِ

وعليه معراج اليقين إلى الهدى *** يمتد فوق مهالك الشهوات

ويطهر الإنسان حتى إنه *** روح يكاد يضيء في الظلمات

محبكم : the-thinker :)

الثلاثاء، 19 أغسطس 2008

الاستغراب ... !!!



لا أقصد هنا بالإستغراب المعنى المقصود منه على الغالب وهو الدهشه !! .. ولكن الذي أقصده بالإستغراب.. هو مصطلح نظير لمصطلح "الإستشراق" وهو ما يقوم به علماء الغرب بدراسه عالم الشرق دراسه مفصله ذات هدف في النهايه .. بغض النظر إن كان الهدف شريفا أم لا ... فالهدف من البحث قد يكون هدف جماعي أو فردي .. والخلاصه النهائيه هي معرفة الشرق .. كل على حسب ما يريده من هذا الشرق .. !!

المتأمل لأحوال العرب والمسلمين وماهم فيه وأحوال الشعوب والقاده من ساسه وعلماء ومفكرين .. لا يخفى عليه الحال .. وهي ليست نظرة تشاؤم إنما هو حال يقال .. فمعظم الدول والمجتمعات تعاني من إنقياد وراء ( الأنا ) من حب الذات ، وهذا من أثر الرأسمالية الغربية التي نخرت الروح الجماعية وحب الأثرة والذات على حب الآخرين .. لا أقول أن حب الذات ورفاهيتها ممنوع .. كلا .. فهذا فهم أعوج لا يستقيم .. فلا يصلح الآخرين الا بصلاح النفس .. ولكن تشرب الأنانيه وحب الذات هو الحاصل .. فالعوام من البشر مجبولون على إتباع القوي ، وهذه حقيقة على مر التاريخ .. حتى على مستوى الجماعة البسيطة من الناس .. نجد أن لكل جماعة من يقودها .. سواء العائلة أو الصحبة.

فالغرب اليوم هو " مصدر " للتصدير العلمي والحربي والتقني والإعلامي والإقتصادي والفني.. وهذا أمر يحتاج الى غربلة وتمحيص.. فليس كل ما عندهم يصلح لنا .. لماذا ؟؟

لأن عمر الدول والشعوب لا يقوم على السنين وحسب .. بل يقوم على المخزون الثقافي والفكري ، حتى لو كان التطور الذي نشهده سريعا جدا الا أني أقصد الخلفيات والأسس والركائز التي تقوم عليها هذه الدول والتي بدورها تحرك الشعوب من خلال أداة السياسة والقانون .. فدعائم العالم الغربي تختلف عن دعائم الشرقي وما أسس عليه ، ولهذا نحتاج الى الغربلة المؤدية الى اختيار الأنفع .

اذا الاستغراب : هو دراسة العالم دراسة تناسب عالمنا العربي والإسلامي وتسعى لتقدمة .

والمناسبه هي "المقصد" .. اذ لو درسنا الغرب من أجل الدراسه فقط ، لما كانت هناك نتيجه تنفعنا مثل دراسته لمناسبة ما ينفعنا .

ولجعل الدراسة مناسبة "لعالمنا" تحتاج الى اعتبارين :

1. اعتبار المصالح 2 . اعتبار المفاسد


والمصالح والمفاسد مرتبطه ب " الدين والدنيا "

وهذه ليست أنانيه .. فالعالم أجمع يقوم على اعتبار المصالح ولكن من وجهة نظري أن بهاذين الاعتبارين يمكن الاستفادة مما عند الآخر وأن الاستفادة الصحيحة تساهم بشكل كبير على تفادي الأخطاء السابقة والحالية وتساهم في مرحلة الاكتمال والبناء الذاتي الذي تطمح إليه المجتمعات البشرية .

كما أن الجهود التي يبذلها المستشرقين من بحث وتنقيب في الثقافة والفكر الشرقي أخذت منهم وقت وجهد ومال .. فكذلك الحال بالنسبة لنا فلابد من توافرها ( تنظيم الوقت والجهد والمال ) لدراسة حالة " الاستغراب " فتحتاج الى جهود متعاونة من حكومات وعلماء ومفكرون .. فهي عملية تكاملية تعاونية يشترك فيها أطياف النهضه المنشودة .. وهذا لأهمية تحقيق مضمون الاستغراب والذي هو خطوة لبناء التصحيح الذاتي .

الثلاثاء، 5 أغسطس 2008

طغيان المادة .. !!


أصبح أغلب الناس على وجه الكرة الأرضية يعيشون حياة العائلة الواحدة .. فلا يوجد شيء إلا ويعلمه كل الناس تقريبا( من عادات وثقافات في المجتمعات المختلفة في أنحاء العالم ) إذ لا خصوصية لمجتمع من المجتمعات .. والسبب في هذا ،، الوسائل الرهيبة المؤدية إلى تقريب " حاجات الحواس " من صوت وصورة .. فنعلم ما يحدث في أدغال أمريكا الجنوبية ومافي هضبة التبت وما عند شعوب العالم القديم ما عليه الناس في المدن المتطورة ..و نادرا أن يوجد ما يمكن إخفاءه ومنحة الخصوصية .. فالتقنية المتقدمة وتطور العلم أدى الى ربط الحواس بالمادة ارتباط عجيب لا ينفك مع أن هذا أمر طبيعي .. (فالمادة للحواس والحواس للمادة )

والغير مقبول والغير طبيعي هو تغلغل المادة إلى الإنسان ،، ونسيان وإهمال ما في النفس الإنسانية من ( عاطفة ) وتهافت للشعور .. والذي أدى إلى ما أسمية " بالجفوة الروحية " وهي غياب المشاعر والإحساس في عالم مليء بالمادة ،، مع أن هذه الوسائل في أصلها تقريب لحاجات الحواس .. إلا انه مع الإفراط في استعمالها أو التعلق بها حتى تكون كالضرورة ..أدى إلى خلق الشعور الذي يعيشه الإنسان حينما يتعود على شيء يكون (روتينا ) .



( المادة : هي كل شيء ملموس ) .

ولكي تتضح الصورة لابد من ضرب مثال .. فعندما نرى في التلفاز ( الرائي ) منظرا خلابا طبيعيا نشعر بروعته بالجمال والجلال لعظمة هذا الخلق الجميل من الخالق البارئ جل وعلا .. ومع تكرار المناظر حتى ولو كانت في التلفاز لأصبح هذا الأمر يخلق في أنفسنا شعورا عاديا .. وقد يكون مملا في بعض الأحيان !!



فعند تكرار هذا المشهد يخلق عندنا الشعور ( بالعادية ) وهي أن يصبح الشيء غير جديد وغير مشوق وممتع .

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

كما ذكرت في ( مقال سابق ) أن الإنسان عبارة عن عقل وقلب .. فكر وروح .. فإذا ما أردنا الرقي بالإنسان كفرد والإنسان كمجتمع علينا إصلاح قطبيه ( العقل والقلب ) فهما يكملان بعضهما ولا ينفكان .. فإن طغى أحدهما على الآخر أصيبا معا .. وفي طغيان المادية أصيب القلب بصورة أكبر مما أدى الى خلل العقل أيضا .. كيف يحدث هذا ؟؟


إن الناظر للحضارة الحالية المتفوقة تفوقا هائلا في مجال المادة والمتكونة في التفوق والنجاح على أصعدة الحياة الملموسة .. يعلم أن هناك شيئا ينقصها ) الروح ) .. وقد فطن لهذا عقلاء العالم ممن يدرس الحضارات السابقة والحالية .. فبنظرة على الحضارات الممتدة لعدة قرون .. نرى أن الاهتمام عند ( أكثر الناس ) هو المادة من جمع المال وتعمير للحلال .. وهذا لا شيئ فيه ان كان في حدود (المباح المعقول) .. ولكن إن كان هو الهدف .. والغاية .. فعند هذا ترجع الحضارة إلى دورتها الأولى كما يقول بن خلدون.. أن للأمم والحضارات ( دول ودورات )ودول يعني متداولة .


فللنظر إلى الحضارة الغربية المعاصرة .. نجد أن أسسها القائمة عليها هي أسس مادية بحته تقوم على تعزيز أصول المادة ولوقوف الحضارة على هذه الأصول والأركان .. ولهذا نجد الاهتمام بدأ يزيد بأهمية الأخلاق والقضايا الروحية التي لها الأثر الأكبر على قطب ( القلب ) وهذا للحفاظ على ماهم عليه من حضارة كبيرة ..

وبعد ,,, فإن المشاعر هي التي ترفع الإنسان وتجعله يعيش حياة غير عادية .. فالحياة مجموعة من المشاعر المختلفة .. فكل عمل ( قول وفعل ) مرتبط بتفكير ومرتبط بمشاعر .. ونلخص إلى كلمة بسيطة جدا أتمنى أن تحفظ يعاش من خلالها .. " فكر واشعر " بكل ما تحيا به أيها الإنسان .. لكي نقدر نعمة الشعور والتفكير ونجعل كل هذه المادية المنتشرة إلى الطريق الإيجابي الذي يمكننا من تسخيرها وجعلها لنا لا علينا .